Monday, October 13, 2008

انتخابات اتحاد الطلبة.. نزاهة


نعم للديمقراطية الحقيقية



المشاركة السياسية للمرأة


اقتراع طلابي راق

جرت أمس انتخابات اتحاد الطلبة في كل من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وحقيقة الامر لقد تمت العملية الانتخابية في جو من الشفافية والنزاهة الحقيقية؛ حيث لم يكن للأمن الجامعي هناك أية تدخلات تذكر من فرض لأسماء بعينها فضلاً عن أن يكون هناك دعماً ملموساً لأي قائمة من القوائم الطلابية المرشحة لخوض الانتخابات، شاهدنا تنافس شريف وممارسة انتخابية نزيهة وديموقراطية صادقة غرست في وجدان هؤلاء الطلاب والطالبات الذين سيكونون في المستقبل القريب منهم الاطباء والمهندسون والمدرسون واعضاء في مجلس الامة، أعني أن هؤلاء الطلاب سيشكلون نواة ومحتوى المجتمع الكويتي في المرحلة المقبلة وهكذا أجيال وراء أجيال يتعاقبون ويتداولون المناصب والمسميات الشرفية والوظيفية وكذلك يتداولون الأدوار على أرض الواقع وهم ليسوا إلا جنود مؤتمنة على مستقبل بلادهم يرفعوا الراية ثم يسلموها لمن خلفهم... "ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك".

Wednesday, October 8, 2008

انتصارات اكتوبر

السادات... بطل الحرب والسلام

نفضل احترام العالم ولو بقليل من العطف عن عطف العالم من غير احترام


إن السلام حقيقة مكذوبة والعدل فلسفة اللهيب الخاب لا عدل إلا إذا تساوت القوى وتصادم الإرهاب بالإرهاب

مذكرات المشير الجمسي تكشف أسرار حرب أكتوبر

في اليوم الرابع للقتال 9 أكتوبر كانت القوات المصرية قد حققت إنجازا عسكريا , وتحطمت كل هجمات إسرائيل المضادة, وكان لابد من استمرار الهجوم لتحقيق الهدف الاستراتيجي للحرب وهو الوصول إلي خط المضايق.
كان ترك العدو بدون ضغط مستمر عليه معناه انتقال المبادأة له, وقد تناقشت مع الفريق أول أحمد إسماعيل ووجدت منه الحذر الشديد من سرعة التقدم شرقا, فكان يري الانتظار لتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة.. وحينما بدأ الهجوم (14 أكتوبر) تعرضت قواتنا لهجمات جوية كثيفة , وكانت خسائرنا في هذا اليوم أعلي مما تكبده العدو, وتوقف هجوم قواتنا بعد أن خسرنا 250 دبابة.
هذه بعض كلمات المشير محمد عبد الغني الجمسي مهندس حرب أكتوبر ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في أكتوبر 1973, وأحد 50 قائدا عسكريا في العالم ذكرتهم أشهر الموسوعات العسكرية العالمية, وذلك في كتابه الخطير "حرب أكتوبر 1973 ".ويبن لنا في كتابه أنه حتي يوم 9 أكتوبر كانت القوات المصرية قد حققت انجازا عسكريا وكان من الضروري استمرار الهجوم لكن جاءت الوقفة التعبوية حتي يوم 14 أكتوبر لتحرم مصر من تحقيق نصر ساحق علي اسرائيل, ويكشف لنا الجمسي عن سؤال هام وهو هل كان العمل السياسي متوافق مع ما تحقق من انجاز عسكري؟ , ويركز الجمسي علي "ثغرة الدفرزوار" وهل حققت فيها إسرائيل نصرا؟
خطة الحرب في كشكول
في الأسبوع الأول من 1972 صدر قرار بتعيين الجمسي رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة, وبدأ الجمسي عمله الجديد مستفيدا من جهد الرجال الذين سبقوه, ليقوم ببناء الاستراتيجية العسكرية المصرية .قام المشير الجمسي بكتابة خطة الحرب بخط اليد في كشكول دراسي خاص بابنته الصغري ولم يطلع عليه إلا الرئيس السادات والرئيس حافظ الأسد , وقال المشير أحمد إسماعيل عن هذه الخطة " أن هذا العمل سيدخل التاريخ العلمي للحروب كنموذج من نماذج الدقة المتناهية والبحث الأمين" .واشتملت الدراسة علي جميع أيام العطلات الرسمية في إسرائيل بخلاف يوم السبت, ثمانية أعياد في السنة منها ثلاثة أعياد في أكتوبر هي عيد الغفران وعيد المظلات وعيد التوراة, ولكل عيد تقاليد وإجراءات يقومون بها تختلف عن الأخر,ويوافق يوم عيد الغفران يوم سبت , والأهم من ذلك هو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد العيد, أي أن استدعاء قوات الاحتياطي بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة ، ولكن بالنسبة للجبهة السورية كان لابد إلا يتأخر بدء الهجمات لبعد أكتوبر نظرا لبدء تساقط ثلوج الشتاء.
أكتوبر أنسب الشهور
حددت الدراسة أنسب الشهور خلال عام 1973 , وكان أنسبها هو مايو أو أغسطس أو سبتمبر/ أكتوبر , وكان أفضلها أكتوبر حيث أن ظروف الطقس والأحوال الجوية مناسبة للعبور وأن فترة الليل طويلة يصل الإظلام في بعض لياليه إلي ساعات طويلة, وحالة البحر مناسبة , والشهر يزدحم بثلاثة أعياد وتستعد فيه الدولة لانتخابات الكنيست, كما أن شهر رمضان يأتي خلال هذا الشهر بما له من تأثير معنوي علي قواتنا ولا يتوقع العدو قيامنا بالهجوم خلال شهر الصيام.وقع الاختيار علي يوم السبت 6 أكتوبر /10 رمضان للقيام بالهجوم, فهو يوم عيد في إسرائيل, والقمر في هذا اليوم مناسب ومضيء من غروب الشمس حتى منتصف الليل, يقول الجمسي " وقد اعتقد الكثيرون أن هذا اليوم تحدد للهجوم لأنه فقط يوم عيد في إسرائيل وهو اعتقاد خاطئ لأن عوامل عديدة أخري تحكمت في تحديد هذا اليوم", كما تم اختيار ساعة الهجوم لتكون الثانية وخمس دقائق ظهراً, وهو ما شكل مفاجأة للجميع فالوضع التقليدي لبدء الهجوم هو أن يبدأ في أول ضوء أو آخر ضوء من اليوم.
سيناء حقل نووي !
يؤكد الجمسي أن إسرائيل خططت للحرب مع مصر قبل نشوب حرب أكتوبر, ففي الوقت الذي كنا نخطط فيه لتحرير أراضينا كانت إسرائيل تخطط لاحتلال مزيد من الأراضي. فقد وضع ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في أوائل عام 1973 خطة عسكرية رسم خريطتها بنفسه وعرضها علي الجنرال اليعازار رئيس الأركان أطلق عليها اسم "الحزام الأسود" , وكان تحقيقها يحتاج إلى عوامل أهمها أولا : ضم جنوب لبنان إلى إسرائيل , ثانيا : ضم أجزاء أخري من سوريا , ثالثا : إنشاء خط محصن يشبه خط بارليف في غور الأردن لحماية المستعمرات ورابعا تحويل سيناء إلى مركز تجارب للمفاعلات الذرية.ولم تتواني إسرائيل في تنفيذ مخططها ففي الخامس من أكتوبر 1973 , عقد اجتماع طارئ لمجلس رئاسة أركان الإسرائيلي بحضور مائير رئيسة وزراء إسرائيل شرح فيه ديان خطته وتوقيتاتها والهدف منها..وكان ديان يقدر أن تتم العملية في الفترة من 22 إلي 25 أكتوبر 1973, لكن في ضوء الموقف الذي كان يناقشه مجلس الأركان سألت مائير ديان عن رأيه , فقال "سأجعل ضربتي مبكرة كثيرا, ستكون ضربتي صباح الثامن من أكتوبر" , وبالفعل وافقت مائير علي الخطة. لكن يشاء الله سبحانه أن تكون لمصر المبادأة لأول مرة في تاريخ الحروب الإسرائيبلية العربية ليبدأ عبورنا المشرف يوم 6 أكتوبر أي قبل الهجوم الإسرائيلي بيومين فقط.

تحقيق المهمة
في اليوم الرابع للقتال 9 أكتوبر كانت القوات المصرية قد حققت إنجازا عسكريا , فقد أنشأ كل من الجيشين الثاني والثالث رأس كوبري جيش بعمق 12 –15 كم في سيناء تحطمت عليه كل هجمات إسرائيل المضادة, وكان لابد من استمرار الهجوم لتحقيق الهدف الاستراتيجي للحرب وهو الوصول إلي خط المضايق.كان ترك العدو بدون ضغط مستمر عليه معناه انتقال المبادأة له, ولا ينتظر أن تتخذ القوات الإسرائيلية أوضاعا دفاعية حتى نهاية الحرب بل أنها ستحاول اختراق أحد القطاعات بالجبهة حتى يكون دفاعها إيجابيا نشطا وقد تصل بعض قواتها إلي خط القناة. لذلك يجب حرمان العدو من القيام بهذا العمل بتطوير الهجوم شرقا.رأى الجمسي استغلال الموقف لتطوير الهجوم شرقا طبقا للخطة دون أن نتوقف طويلا حتى نحرم العدو من فرصة تدعيم مواقعه أمام قوات الجيش. وقد تناقش الجمسي مع الفريق أحمد إسماعيل في هذا الموضوع يوم 9 أكتوبر.. ووجد منه الحذر الشديد من سرعة التقدم شرقا, فكان يري الانتظار لتكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة, انتهت المناقشة باقتناع الفريق أول أحمد إسماعيل بضرورة عمل وقفة تعبوية ثم استئناف الهجوم شرقا.

إمدادات أمريكية لإسرائيل
كان توقيت تطوير الهجوم في سيناء من أهم عوامل نجاحه, وكان من الواضح أنه كلما طال وقت الانتظار بعد 9 أكتوبر كان لدي العدو فرصة تدعيم موقفه العسكري وتجعل قواته أكثر ثابتا في مواجهة قواتنا . وظهرت بوادر نجاح اسرائيلي علي جبهة الجولان يوم 10 أكتوبر وهو ما شكل عامل ضغط علي الرئيس السادات الذي اصدر قرارا يوم 12 أكتوبر بتطوير الهجوم شرقا لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية, ثم تأجل الموعد ليكون الساعة 6.30 يوم 14 أكتوبر.وحينما بدأ الهجوم كانت إسرائيل قد استعدت ووصلتها الإمدادات الأمريكية, وتقدمت قواتنا المهاجمة وسط مقاومة شديدة من العدو, وتعرضت قواتنا لهجمات جوية كثيفة الأمر الذي جعل تقدم قواتنا بطيئا , ودار في هذا اليوم أكبر وأعنف معارك الدبابات التي حدثت في الحرب, اشترك فيها من الطرفين حوالي ألف وخمسمائة دبابة تدعمها المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات في ظل نشاط جوي كثيف للطرفين, وكانت خسائرنا في هذا اليوم أعلي مما تكبده العدو وتوقف هجوم قواتنا بعد أن خسرنا 250 دبابة.لقد كانت دفاعات العدو وصمود قواته قويا بدرجة ملحوظة الأمر الذي يوضح ان القوات الإسرائيلية علي استعداد لهذه المواجهة, واستمر القتال نشطا يوم 15 أكتوبر حيث بدأت "معركة الدفرزوار" والتي أصطلح علي تسميتها في مصر والوطن العربي" الثغرة" .ويشير الجمسي في كتابه إلي الرسالة التي بعث بها السيد حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومي يوم 7 أكتوبر تعبيرا عن رأي السادات إلي الدكتور كسنجر وزير خارجية أمريكا جاء فيها "لا تعتزم مصر تعميق الاشتباكات أو توسيع الجبهة" وهي الرسالة التي فسرها كسنجر علي أن مصر غير راغبة في متابعة العمليات العسكرية ضد إسرائيل بعد المعارك التي كسبتها.
قصة الثغرة
يؤكد المشير الجمسي أن الهدف من عملية الثغرة لدي إسرائيل كان محاولة منها لتحسين صورتها أمام وسائل الإعلام بعد سلسلة من الهزائم , ويري الجمسي أنه من حق الكثيرين أن يتساءلوا لماذا حدثت الثغرة؟ وكيف حدثت؟ , وخاصة بعد النجاح الكبير لقواتنا المسلحة التي نجحت في يوم واحد في انشاء خمسة رؤوس لكباري.وينتقد الجمسي الطريقة التي تعاملت بها مصر إعلاميا مع الثغرة , ففي الوقت الذي كان المواطنون يستمعون في الإذاعات الأجنبية وما يكتب في الصحف بالخارج نقلا عن إسرائيل يجدون في الإعلام المصري تعتيما عما يدور في أرض المعركة, وزاد الأمر بلة تريحات السادات التي أعطت الانطباع بأن الفريق الشاذلي لم يبذل الجهد الكافي في التعامل مع الثغرة.كانت القوات الإسرائيلية قد منيت بخسائر عديدة طوال أيام القتال , وزاد الوضع الداخلي سوءا في إسرائيل , وقالت جولدا مائير "لا أعرف كيف سأواجه عائلات القتلى الكثيرين في الحرب" ,, لذلك كانت القيادة الإسرائيلية تستميت للقيام بعمل عسكري يعيد للجيش الإسرائيلي ثقته بنفسه وثقة الشعب الإسرائيلي به .ومن وجهة نظر السياسة الأمريكية , كانت أمريكا تري أن هزيمة إسرائيل تعني أمريكا في الشرق الأوسط إذا حسم السلاح السوفيتي نتيجة هذه الحرب, كما أن نجاح إسرائيل في إحدى المعارك يعطي لأمريكا ورقة للمساومة بها سياسيا في المفاوضات التي تعقب الحرب.
كيف حدثت الثغرة؟
في صباح 15 أكتوبر ركز العدو مجهوده الرئيسي علي الجنب الأيمن للجيش الثاني بغرض عمل اختراق للجيش والوصول ببعض قواته إلي الضفة الشرقية للقناة... واشتبكت القوات الإسرائيلية بقيادة شارون في قتال عنيف مع القوات المصرية مما جعل تقدمها بطيئاً برغم أنها تمكنت من عمل اختراق في مواقع الجنب الأيمن للجيش الثاني , وتحت ستار القتال الشديد تسللت قوة من لواء مظلات إسرائيلي ليلا إلي الشاطئ الشرقي للقناة ليلة 15/16 أكتوبر , ومنها عبرت في قوارب إلي الشاطئ الغربي للقناة في منطقة الدفرزوار , ولحقت بها سرية دبابات حوالي 7-10 دبابات..وتمكنت قوات الجنب الأيمن للجيش الثاني من إغلاق الممر الصحراوي، وبذلك أصبحت القوات الإسرائيلية في غرب القناة معزولة.
معركة المزرعة الصينية
منذ صباح يوم 16 أكتوبر تصاعد القتال واشتعل في ميدان المعركة الرئيسي شرق الدفرزوار في سيناء وفي معركة المزرعة الصينية, وهي مزرعة للتجارب أقامتها وزارة الزراعة شمال شرق الدفرزوار... كانت القيادة الإسرائيلية قد اضطرت إلى إقحام فرقة مدرعة جديدة "فرقة آدان" في المعركة لفتح ممر شمال البحيرات المرة حتى يمكن توصيل المعدات إلي الضفة الشرقية للقناة , اشتبكت القوات المصرية مع فرقة آدان في معركة المزرعة الصينية, ونجحت القوات المصرية في منع قوات ادان من فتح الممر بعد معركة ضارية.لقد جذبت هذه المعركة اهتمام قيادة الجيش الثاني , بينما كان القتال دائرا علي الجنب الأيمن للجيش في قطاع الفرقة 16 مشاة . وخلال ذلك تمكن الجنرال آدان من تحريك الاطواف العائمة ووصلت إلى خط المياه حيث أقيم المعبر يوم 17 أكتوبر.
خطأ في التقدير
ويؤكد المشير الجمسي أن اتساع معركة الدفرزوار يرجع إلي خطأ في تقدير حجم القوات الإسرائيلية التي نجحت في التسلل إلى غرب القناة, فقد كان تقدير قائد الجيش الثاني أن 7 دبابات فقط هي التي عبرت وبالتالي سيتم القضاء عليها بسهوله , وثبت فيما بعد أن العدو كان له حوالي 30 دبابة وحوالي كتيبة من المظلات.بدأت الدبابات الإسرائيلية تشكل نفسها في مجموعات تطلق نيرانها من مسافة كيلومتر واحد علي مواقع صواريخ الدفاع الجوي,, لذلك اتخذ القائد العام قرارا بضرورة سد الثغرة في شرق القناة لمنع تدفق القوات الإسرائيلية , وعزل القوة التي تعمل في الغرب تمهيدا لتدميرها.وفي يوم 17 , بدأ تنفيذ الخطة بأن تقوم الفرقة 21 مدرعة (الجيش الثاني) بدفع أحد لواءاتها في اتجاه الجنوب وفي نفس الوقت يقوم الجيش الثالث بدفع اللواء 25 مدرع في اتجاه الشمال وبالتالي يمكن سد الثغرة من الشرق. وفي نفس الوقت يقوم لواء من الفرقة 23 ميكانيكية بالهجوم ضد قوات العدو الموجودة في غرب القناة.. لكن تعرض اللواء 25 مدرع لقصف جوي شديد وبالتالي لم يتم سد الثغرة من الشرق, وقام العدو بدفع الجنب الأيمن للجيش لمسافة 3-4 كيلومترات شمالا حتى تمكن من دفع وحدة الكباري وإسقاط كوبري بالقناة, وبالتالي أصبح لقوات شارون كتيبتان من الدبابات وكتيبتان من المظلات محملة علي عربات مجنزرة.
الهجوم علي الإسماعيلية
اتجهت قوات شارون شمالا في اتجاه الإسماعيلية في محاولة لدخول المدينة لاحتلالها وأحداث تأثير كبير علي معنويات الجيش والشعب المصري , لكن ثبت أبطالنا في وجه شارون وحرموه من تحقيق هدفه السياسي والعسكري.في ليلة 17/18 أكتوبر عبرت فرقة آدان المدرعة وتوجهت جنوبا نحو السويس, يقول المشير الجمسي " ومنذ مساء هذا اليوم , ونظرا لأن العدو أصبح لديه فرقتان مدرعتان غرب القناة , كان لابد أن تدور المعارك الرئيسية في المنطقة غرب الدفرزوار"
وقف اطلاق النار
قرر السادات الموافقة علي وقف إطلاق النار بعد عودته من غرفة العمليات ليلة 20/21 , وصدر قرار مجلس الأمن بوقف القتال علي أن يبدأ يوم 22 الساعة 6.52 دقيقة مساء بتوقيت القاهرة, وعندما توقف القتال لم تكن إسرائيل قد حققت هدفا سياسيا أو عسكريا, لذلك قررت أن تدفع بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24, ثم استمرت في القتال وتقدمت قواتها جنوبا للوصول إلي مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحراوي والاستيلاء علي مدينة السويس. ولمواجهة هذا التعدي أصدرت القيادة العامة تعليماتها لمحافظ السويس للدفاع عن المدينة ومنع العدو من احتلالها , واتصل السادات بأمريكا لتعمل بطريقة فعالة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار.ودار القتال خلال المدة من 22 /24 أكتوبر بعنف شديد , ويقرر الجمسي أن العدو خلال هذه الفترة كان له التفوق العسكري كما كانت المبادأة من جانبه , والسبب في ذلك أن منطقة غرب القناة كان بها الكثير من المستودعات والمخازن الإدارية التي لا يتيسر لها بحكم عملها وتنظيمها التسليح الكافي للدفاع عن قوات مدرعة معادية, ونتيجة للعمل السياسي صدر قرار من مجلس الأمن مساء يوم 23 أكتوبر يحث الأطراف علي الالتزام بقراره السابق.
معركة السويس
برغم صدور القرار 339 رسميا من مجلس الأمن ,إلا أن إسرائيل تركت لجيشها حرية العمل علي أمل احتلال السويس, ودارت معركة السويس اعتبارا من 24 أكتوبر بمقاومة شعبية من أبناء السويس , يقول الجمسي " ويصعب علي المرء أن يصف القتال الذي دار بين الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية من جهة وشعب السويس من جهود أخرى وهو القتال الذي دار في بعض الشوارع وداخل المباني", ومع فشل العدو توجه جنوبا الي ميناء الأدبية جنوب السويس واستولي علي الميناء, كما نجح في قطع طريق مصر السويس الصحراوي وهو الورقة التي استغلتها إسرائيل بعد ذلك سياسيا بعد توقف القتال.
الموقف عند انتهاء القتال
كانت قوات العدو في سيناء تقف دون تأثير, وفي غرب القناة فشلت في تهديد مدينة الإسماعيلية أو احتلال مدينة السويس, ولكنها تمكنت من قطع طريق مصر السويس الصحراوي وهو الطريق الرئيسي لإمداد مدينة السويس وقوات الجيش الثالث الموجودة في سيناء شرق القناة.. أصبحت القوات المعادية في غرب القناة نزيفا لإسرائيل, وليس في قدرتها تحقيق أي هدف آخر فإن خسائرها تتزايد وإخلاء الخسائر لا ينقطع.نجحت فقط القوات الإسرائيلية في تحقيق هدف تكتيكي وهو قطع طريق مصر السويس الصحراوي ، وبعد سلسلة من الفشل في الإسماعيلية والسويس وقبلهم سيناء ركزت الدعاية الإسرائيلية علي هذا النصر المحدود... ويعترف المشير الجمسي أنه كان من الواجب علينا في مصر أن تكون هناك حملة مضادة توضح الحقائق لكننا لم نفعل مما أدي إلي زيادة اهتمام الرأي العام هنا وهناك بموضوع الثغرة.
الثغرة عبء على إسرائيل
يقول الجمسي " لابد من التأكيد أن ذلك النجاح الاستراتيجي الذي حققته إسرائيل في معركة الثغرة قد خلق أوضاعا غير ملائمة للقوات الإسرائيلية , كان من المؤكد أن تؤدي إلي فشل استراتيجي محقق إذا ما أستؤنفت أعمال القتال"كان علي القيادة الإسرائيلية أن تؤمن قواتها في غرب القناة الموجودة في قطاع محدود بالانتشار والاستيلاء علي مساحة أكبر واستتبع ذلك دفع قوات أكبر إلى غرب القناة , فقد أصبح لها حوالي 6-7 ألوية موجودة في منطقة محددة من الأرض ومحاطة من جميع الجهات بقوات مصرية, ولتأمين هذه القوات خصصت إسرائيل قوات أخرى (4-5 ألوية ) لحماية المداخل إلى الثغرة, ولتثبيت رءوس الكباري المصرية الموجودة في سيناء خصصت القيادة الإسرائيلية عشرة ألوية, وبالتالي أصبح من الضروري الاحتفاظ بالاحتياطي الاستراتيجي في أقصي درجات التعبئة.وهكذا تحولت القوات الإسرائيلية غرب القناة من سلاح تضغط به علينا إلي رهينة نضغط بها علي إسرائيل ومصدر لاستنزاف لأرواح ومعدات واقتصاد إسرائيل..وجاء الاتفاق المصري الإسرائيلي, وظهرت حقيقة الثغرة عندما طلبت إسرائيل ترك الثغرة وسحب قواتها شرقا بعيدا عن القناة.ولأن حرب 1973 ليست آخر الحروب .. كتب الجمسي في مذكراته " إننا لا يجب ان نتغني بالنصر في هذه الحرب, ولكن يجب ان تستلهم معانيها في كل مجالات العمل. فقد انتصرت اسرائيل علي العرب في ثلاث حروب سابقة منذ انشائها, وانتصر العرب عليها لأول مرة في الحرب الرابعة. وتلك هي بداية النهاية للتفوق العسكري الإسرائيلي في اي حروب قادمة" .
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=172979

Monday, October 6, 2008

وحش حولي.. ومصريون في الغربة

المحامي منتصر الزيات.. هل سينجح؟

نقلاً عن جريدة "الراي" الكويتية


عشية زيارته الكويت للمرافعة عن حجاج السعدي
الزيات لـ «الراي»: قضية «وحش حولي» ملفقة وسأقلب الطاولة... وسأثبت براءته


المحامي منتصر الزيات

القاهرة - من أغاريد مصطفى

كشف المحامي البارز في مصر منتصر الزيات عن مجموعة من الثغرات، التي سوف تغير مجرى قضية «وحش حولي» المتهم بهتك عرض في 13 قضية.مؤكدا أن أول حكم سوف يحصل عليه في القضية سيغير مجرى الأحداث... متهما الإعلام بالتعامل مع المتهم على أنه مدان.وكشف في حواره مع «الراي» قبيل سفره إلى الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة للترافع في قضية «وحش حولي» عن العديد من الأسرار، والمستندات التي سوف يعتمد عليها في دفاعه عن المتهم.«الراي» التقته في مكتبه في القاهرة، وهذا نص ما جاء في الحوار:
كيف بدأت علاقتك بقضية حجاج السعدي المعروفة إعلاميا وجماهيريا بـ «وحش حولي»؟
البداية كانت عندما جاءت إليّ والدة ووالد حجاج، وطلبا مني أن أدافع عنه، ولكني ترددت في البداية عندما علمت بظروف القضية لأن تاريخي واسمي جعلاني لا أحبذ الاشتراك في قضية ظاهرها أن المتهم هتك عرض أطفال، وهو ما جعلني صرفت النظر، وفوجئت بعد ذلك باتصال من المتهم نفسه من الكويت داخل السجن.وقال لي: أنا مظلوم ، وأنت من عادتك أن تدافع عن المظلومين وأنا مظلوم تعال اسمع مني أنا ضحية هنا، ضحية ظروف معقدة، ضحية «ضابط مباحث كبير» في الكويت لأنه حدثت مشاجرة كبيرة بيني وبينه، وكانت النتيجة أن لفق لي هذه القضايا.وبعد المحاكمة حضر الوالد والوالدة مرة أخرى ليعطياني رقم المحامي الذي يتولى القضية في الكويت، وقد لاحظت من مكالمة حجاج عدم ارتياحه للزميل المحامي، وبالفعل اتصلت بالمحامي لفهم ظروف القضية، ولكني فوجئت بأنه يقول ان التهم ثابتة على حجاج، وكيف تأتى للدفاع عنه فهو مدان.وهو ما أدهشني، وهذا هو الخيط الذي حوّل موقفي نحو القضية إلى التعاطف مع حجاج، وقبول القضية لأنه عندما يدين محامي موكله ولا يتعاطف معه فهذه علامة استفهام (...) خاصة بعدما طلبت أوراقه وطلبت مساعدته ووجدت عدم تجاوب منه فقلت في نفسي أن دورنا هو الدفاع عن المتهمين، وليس تثبيت التهم، وإذا ما كنت أنا مقتنعا أن موكلي بريء، أو أن هناك ظروفا غير طبيعية دفعته لهذه الأفعال وارتكاب هذه الجرائم، فينبغي أن أتوقف أو لا أقبل المهمة، وهذا هو الخيط الذي جعلني أشعر أن المتهم في حالة عزلة شديدة فهو بمفرده في الكويت وليس معه أحد، وحتى محاميه لا يحضر الجلسات معه ليسانده.
ماذا فعلت بعد أن قبلت القضية، وهي حساسة جماهيريا؟
حاولت الحصول على أوراق من محامي المتهم، ولكنه لم يساعدني نهائيا، وبدأت في الاتصال بالسفارة المصرية في الكويت، وتحدثت مع المسؤول المختص وقلت له أني محامي حجاج، وأريد معرفة ظروفه وأحواله وطلبت منه مساعدتي للحصول على تأشيرة لأن الزميل المحامي امتنع عن تقديم أي عون.وابلغني المسؤول المختص في السفارة: أن أتصل به بعدها، ومنذ ذلك الوقت 6 أشهر تقريبا، وأنا أحاول الاتصال به، وهو لا يرد، فأدركت أن حجاج تحيط به ظروف غير طبيعية، وخاصة أنه أبدى كلاما في صميم الدفاع، وهي أن القضايا تم تلفيقها له، وأنه تم تعذيبه تعذيبا بشعا، وهذا أنا أعلمه على مدار عملي الذي يصل لـ 30 عاما، فقد قابلت قضايا من هذا النوع.
إذن وجدت صعوبة في الحصول على تأشيرة السفر للكويت؟
نعم، فعندما حاولت كثيرا السفر إلى الكويت، وهو ما استمر لمدة 6 أشهر حتى أستطيع السفر لأن المحامي لا يريد مساعدتي بإعطائي تأشيرة، وعلى الجانب الآخر السفارة المصرية لا تلعب أي دور إنساني.نحن لا نقول بل ان أي قانون في الدنيا يجزم «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، ومن حق هذا المواطن المصري أن يجد من يدافع عنه ويجد من سفارته الرعاية والعون.
ماذا بعد أن وصلت إلى الكويت؟
حجاج السعدي
وجدت رفضا من المحامي اعطائي أي أوراق خاصة بالقضية أو إذن بالحضور معه في القضايا.وكان يقول لي: يا أستاذ منتصر أنت اسم كبير ومحامي إسلامي مشهور لا يليق أن تأتي لتدافع عن ولد بهذا الشكل.
ألم تحاول الوصول للسفارة الكويتية في القاهرة؟
توجهت إليهم ووجدت تفهما من القنصل الكويتي وليد سالم والتقيت به في مكتبه ومنحني التأشيرة على مسؤوليته،وهنا لابد أن أشيد بالسفارة الكويتية لما قدمته اليّ من تسهيلات وتعاون في منحي التأشيرة.
نعود إلى الكويت؟
سافرت للكويت قبل فترة قليلة، ووجدت الوضع في غاية الصعوبة لأنه في البداية كان لابد أن أقوم بعمل توكيل عنه هناك، وأريد أن أراه في السجن، وهذا لم يحدث، ولكن رأيته في المحكمة، حيث بدأت أتردد عليها يوميا كمحاولة أن أراه، لا أستطيع أن أحدد القضايا المتهم فيها لأن حجاج نفسه لا يعرف أماكن القضايا فكل ما يحدث هو أخذه من السجن إلى القاضي ووكيل نيابة، ولكنه لا يعرف شيئا.فحضرت في اليوم الأول قدرا لأني كنت هناك لأستجمع بعض المعلومات ووجدت حجاج هناك، وقد كنت ذاهبا إلى السجن في البداية في محاولة لزيارته فتلقيت مكالمة علمت منها أنه في المحكمة.فذهبت للمحكمة فوجدته ذهب والقاضي الذي كان ينتظر القضية عندما علم بوجودي أرسل في طلبي، فدخلت له وجلست معه فقال لي: إن المتهم أبدى طلبه في التأجيل لحضوري وأنه علم بوجودي من الصحف الكويتية.وبالفعل أجلنا حتى منتصف أكتوبر، وأبدى مرونة وهو أمر معروف عن القضاء الكويتي فهو محل احترام وتقدير.ورأيت أن هذا التأجيل في صالح القضية حتى أحاول تجميع استراتيجيتي في تجميع أكبر عدد من القضايا حتى أذهب إلى الكويت مرة أخرى، فأستطيع عمل شيء، فالمتهم لم يدفع أتعابا فأهله فقراء بسطاء يدفعون ثمن تذكرة السفر بالعافية.
ماذا حدث بعد ذلك؟
ذهبت في اليوم الثاني إلى المحكمة وكانت هناك جلسة، فوجدت أن رئيس الدائرة ويدعى المستشار محمد البحر، وهو من أعلام القضاء في مصر، وقد عملت أمامه كثيرا، ومن أبرز قضاياه «قضية اغتيال فرج فودة».واستقبلتني الدائرة استقبالا طيبا، وطلبت التأجيل للميعاد نفسه (منتصف أكتوبر) للاطلاع وتصوير الورق، ووافقت المحكمة وتحدث حجاج وأبدى عدم رغبته في المحامي الكويتي، ووجدت أنه لابد من وجود أناس تساعدني من الكويت لأنه من دون محامين كويتيين معي في القضية لن أستطيع عمل شيء.ووجدت أن من بين المحامين الكويتيين الذين قبلوا مساعدتي في هذه القضية وشعر معي أن القضايا تحيط بها ظروف غير طبيعية هو المحامي مرهج الظفيري وقبل متطوعا أن يساعدني وجاء معي في الجلسة الثانية ورأى حجاج وعرفتهما على بعض.وقلت لحجاج: إن هذا المحامي هو الذي سيناصرنا في الكويت، فهو من الأنصار بالكويت، ووافق عليه وأثبتناه في محضر الجلسة.وبالفعل تم توثيق توكيل من حجاج لمرهج ولي، وقمنا بتجميع عدد القضايا المتهم بها حجاج، والتي وصلت إلى 13 قضية كلها قضايا هتك عرض، وموافقة هذا المحامي يبدو أن ربنا أراد فتح بصيص من الأمل لهذا الولد لأني قبلت الدفاع عنه.
هل هناك أدلة قوية تدين حجاج؟
في غياب الدفاع لا يمكن أن تفترض أن هناك أدلة قوية، ولا الحديث عنها لأنه لا يبدي دفاعا، فإذا تكلمنا عن الإكراه كان لابد أن يترك هذا الدفاع بالإكراه «سمعا محمودا»، فالمحامي أدان وكان هناك شواهد تستطيع أن تقنع بها المحكمة.
كيف وجدت حالته النفسية؟
الولد في حالة خوف ورعب شديدين، ويشعر أنه بمفرده، ويؤكد أن القضايا ملفقة من ضابط لم يذكر لي اسمه حتى الآن.وقال: «أنا ما عملتش حاجة، ولو عملت كده ليه ماعملتش في مصر والكويت التي أعمل بها منذ 13 عاما وتظهر كل هذه القضايا في توقيت واحد».وقال لي: اسأل عني الشحات مبروك... فقد كنت أعمل في الجيم الرياضي الذي يملكه.وأنا رأيت في حجاج أنه لايزال يشعر بالخوف والتوتر الشديد، خاصة أنه لديه حكمان بالإعدام، وهما أمام محكمة التميز «محكمة النقض»، وهو ما يجعلنا أمام معركة خاصة جدا أمام هذه المحكمة التي تمثل آخر مرحلة، ولكن لم يحدد لها جلسات بعد، ولكن لدينا 11 قضية مازالت مطروحة أمام العدالة.
ما شعورك تجاهه عندما رأيته؟
أحسست وكأنه بمفرده بالفعل، وكل من حوله ضده، فهو كل يوم يتصل بي ويقول لي: ماتسبنيش... فقد أصبح لديه هاجس، وآخرها أمس قال لي: «أنا مسلم والله» فقلت له «أنا مش هسيبك».
إلى ماذا ستستند في الدفاع عن حجاج؟
أولا تحاليل الـ «DNA» تم عملها في «22» ساعة والظروف والملابسات، التي حول القضية والمتهم تقول إن هناك علامة استفهام، وأنا كل معلوماتي سمعية حتى الآن، وفي القريب ستكون تحت يدي مستندات قوية تغير سير القضية.فكل ما حصلت عليه أسباب حكم في قضيتي، والتي توضح أنه لم يكن هناك دفاع، وأنا سأسافر خلال أيام، وأنا واثق جدا في القضاء الكويتي، وهذا ليس من باب «دغدغة العواطف».لكن جميع الشواهد تقول ان القضاء الكويتي قضاء مستقل، وأنا على ثقة أنه عندما تطرح على بساط البحث قضية حجاج ويأخذ حقه في الدفاع أتصور أننا سنقلب الطاولة وسنصل في النهاية إلى براءة المتهم... حيث إن هناك شواهد يمكن أن تقنع بها المحكمة، وسأطلب معرفة التحليل ورؤيته وعلى ماذا اعتمد... ثم يعرض على لجنة ثلاثية محايدة من أساتذة الطب حتى نستطيع أن نقول انه يمكن أن يتم عمله في ساعة ازاي، وعلى أي جهاز.وسيتم تفنيد الأدلة، لأنه عندما يكره متهم على الاعتراف ويقولون إن هناك تحليل «DNA» تم عمله خلال أقل من 24 ساعة، وان أولياء الأمور والأطفال تعرفوا عليه كل حاجة من هذه لدي رد عليها.فمثلا تعرف الناس عليه نتيجة نشر صوره بالصحف، «تلفيق»... سنحضر الضابط، الذي يتهمه حجاج بتلفيق التهمة له لمناقشته، وتحليل «DNA» سنطلب عرضه على لجنة ثلاثية مستقلة محايدة من رؤساء أقسام في كلية الطب، فالقضية بها ثغرات كثيرة يمكن الاستناد عليها.
كيف ترى تعامل وسائل الإعلام مع هذه القضية؟
الصحف الكويتية كانت تكتب عن «وحش حولي» قبل 6 أشهر قبل القبض عليه، وعندما تم القبض عليه كان هناك طوفان من نشر صوره وجميع الصحف تعاملت معه على أنه وحش حولي، وهذه إدانة له، وكل الناس بعدما رأت صورته.فمن الطبيعي عندما يأتي أولياء الأمور والأطفال الذين تم اغتصابهم فسيقولون إنه هو الجاني... طب اتعرفوا عليه إزاي من هدومه... تصور أن إنسانا يقوم بعمل 13 واقعة مثلا ويتم عمل محضر فهذا كلام غير سليم، وكانت صوره في كل الدنيا فمن السهل التعرف عليه.فالإعلام تعامل مع حجاج على أنه مدان، وليس متهما ونشر جميع الظروف والملابسات التي تدينه، أنا أفهم أن الإعلام لابد أن يتعامل مع الحدث فهو أمر ضروري وينقل المعلومة للناس، ولكن ليس من حقه أن يحكم على المتهم بالإدانة ولا يؤثر في موضوعات قضية معروضة على القضاء فالمفروض الحرص في طرح المعلومات.
وماذا عن ردود الأفعال في الكويت حول القضية والمتهم؟
الناس في الكويت ترى القضية من الزاوية التي نشرت فيها أن الولد ارتكب هذه الجرائم، وأنه متورط... فقد قابلت محامين بالكويت فسألوني: لماذا أتيت؟ فقلت لأدافع في قضية «وحش حولي».فقالوا: يا ساتر يا رب ولذلك أنا أنعى على الإعلام الذي يتدخل في القضايا المعروفة في القضاء سواء في مصر أو الكويت أو أي مكان لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته لأنه يؤثر على مجرى القضية، فالقضاء بشر فما يحدث حرام، ونشر صور المتهم سهل الطريق أمام المجني عليهم،وبذلك أثرنا على القضاة ووجهنا الرأي العام... هذا في الوقت الذي لا يجد أحدا يدافع عنه... فالسفارة المصرية تركته فريسة لظروف غير طبيعية.وهناك ملحوظة تتكرر لأكثر من مرة لماذا لا تتدخل السفارة المصرية للقيام بدورها وتدافع عن أبنائها، وهذا حدث من قبل، فقد ذهبت للجزائر ذات مرة للدفاع عن مصري فشكى مر الشكوى من السفارة المصرية وتحدث إلىّ السفير المصري بالجزائر.ولذلك أنا أطالب بتفعيل دور السفارة المصرية، وكذلك وزارة الخارجية لأنه مواطن مصري ارتكب أو لم يرتكب جريمة أو حتى على خلاف مع الحكومة أو معارض لحكومة، كلها أمور ليس لها مجال لأنها سفارة تمثل مصر في الخارج فعليك تقديم العون لهذا المتهم إلى أن يصدر الحكم النهائي حتى وبعدها لابد أن يكون هناك من يراه ويزورونه من السفارة لأنه حق إنساني.ففي مصر تم الحكم على 3 بريطانيين في قضية حزب التحرير، كان موظفو السفارة يزورون هؤلاء في السجن أسبوعيا، وبعد الحكم عليهم كذلك كانوا يقدمون لهم كل ما يمكن أن يقدم فالحقيقة هناك قصور شديد في أداء السفارات المصرية بالخارج مع رعاياهم، قد يكون هناك أحد يقوم بعمله ولكن الحالات التي رأيتها تؤكد هذا القصور.
لكنك لديك أمل في القضية؟
أنا لدي أمل كبير وعندي ثقة في القضاء الكويتي وأمل في الله كبير في تحويل دفة الرأي العام فأنا من المؤمنين بالتجربة الكويتية، بالرغم من عدم وجود احزاب إلا أن الديموقراطية بها أفضل من أي بلد به أحزاب، فيها مجلس أمة وأقوى برلمان في الدول العربية على الإطلاق.وأنا لا أقول هذا من باب المجاملة لأن كل الشواهد تقول ان القضاء الكويتي قضاء مستقل ولكن لابد من وضع الأمور بشكل منظم أمامه من اتهام ودفع وأدلة براءة وأنا أؤكد أن أول حكم سنحصل عليه هو الذي سيغير مجرى القضية.