نيكولا ساركوزي وكارلا بروني
هي ليست حرية فالحرية مسؤولية، لذا فهو لا يمثل نفسه وإنما يمثل فرنسا بلد الحرايات، إنه نيكولا ساركوزي ، الذي طالعتنا الصحف العربية والأجنبية في الأسبوعين الماضيين بصورته وصديقته "كارلا بروني" عارضة الأزياء والمغنية الفرنسية أو الإيطالية الأصل هنا تضاربت آراء الصحف) وهي تتصدر الصفحات الأولى
يبدو أن ساركوزي بعد تربعه على كرسي الرئاسة في قصر الإليزيه ، أراد أن يعود مرة ثانية إلى حياته الماضية والتي أعلن قبل مرة في حملته الإنتخابية للرئاسة مقاطعتها وأنه لن يعود إيها مرة ثانية ، ساركوزي الذي كما يقول تقرير إذاعة الـ بي بي سي عنه أنه خيب آمال الفرنسيين الذين كان أملهم أن ينتبه الرئيس الجديد لمستقبل بلادهم وأن يؤثر المصلحة العامة على نزواته الخاصة لكنه وكما يقول مراسل الـ بي بي سي في تقريره صباح يوم الثلاثاء الموافق الثامن من يناير الجاري لم يستطع أن يمنع نفسه ".
ساركوزي بعد زيارته الأخيرة إلى كل من مصر والأردن وفي رفقته "كارلا بروني" نافس نجوم السينما وعارضي الأزياء الذين تغص ، بهم العاصمة باريس ، لكن حين فوجئ الشعب الفرنسي برئيس دولتهم يعد أول رئيس فرنسي يطلق زوجته وأول رئيس فرنسي أعزب، وأول رئيس فرنسي يرافق عارضة أزياء في زيارته الرسمية إلى الدول العربية ، التي رحبت به وصديقته رغم تغريدهما "خارج نطاق الزوجية" كما تقول الـ بي بي سي .
ساركوزي الذي طال أمله بعد ترحيب كل من مصر والأردن بزيارته الأخيرة لهما طاشت أحلامه على أعتاب المملكة العربية السعودية التي رفضت أن يصطحب الرئيس الفرنسي صديقته "كارلا بروني" خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى المملكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الثالث عشر من الشهر الجاري "لأسباب شرعية".
خلال الأسبوعين الماضيين هبطت شعبية الرئيس الفرنسي بنسبة 7% ليصبح رصيده الشعبي في فرنسا 48 % احتجاجا على سلوكياته المخالفة لأعراف وبروتوكولات قصر الإليزيه، على حد قولهم نقلا عن تقرير هيئة الإذاعة البريطانية الـ بي بي سي.
ساركوزي الذي من المقرر أن يقوم في النصف الأول من شهر مارس المقبل بزيارة رسمية إلى بريطانيا، والتي تعد الأولى له منذ فوزه بكرسي الرئاسة العام الماضي، هذه الزيارة كما تناولتها بعض الصحف والإذاعات كانت السبب وراء إسراع ساركوزي للإعلان عن عقد قرانه على صديقته "بروني" في الثامن من فبراير المقبل.
