Tuesday, August 17, 2010

في ذكرى رحيل العالم د. أحمد مستجير

وفاة العالم والأديب الدكتور أحمد مستجير



نقلاً عن المصري اليوم في 17/8/2010
كان أول ما يتميز به الدكتور أحمد مستجير هو تواضع العلماء والحياء ورهافة مشاعره فوق كونه عالما وشاعرا ومثقفا موسوعياً ومترجماً رفيع المستوى ومن جميل ما قدم للشعر العربى كتابه الذى مزج فيه بين العلوم الرقمية والعروض الشعرية، ولمستجير تجربة علمية ناجحة لمواجهة مشكلة القمح وأزمة مياه الرى، ووصل فيها لقمح هجين يتم ريه بالماء المالح، لكنها لم تلق اهتماما رسميا حقيقيا، وتقول سيرته إنه ولد فى ديسمبر ١٩٣٤ بقرية الصلاحات بمحافظة الدقهلية، واهتم أثناء دراسته الثانوية بكتب البيولوجيا، لأنه أحب مدرسها خليل أفندى الذى تخرج فى كلية الزراعة فالتحق بنفس الكلية.

وفيها افتتن بأستاذه عبدالحليم الطوبجى، أستاذ علم الوراثة، فاختار نفس التخصص وبعد حصوله على البكالوريوس من كلية الزراعة جامعة القاهرة، عام ١٩٥٤ حصل على ماجستير فى تربية الدواجن من كلية الزراعة جامعة القاهرة، عام ١٩٥٨ ثم دبلوم وراثة الحيوان من معهد الوراثة من جامعة أدنبرة، عام ١٩٦١.

ثم الدكتوراه فى وراثة العشائر من معهد الوراثة جامعة أدنبرة، عام ١٩٦٣ ثم عمل مدرسا بكلية الزراعة جامعة القاهرة سنة ١٩٦٤، ثم أستاذا مساعدا عام ١٩٧١، ثم أستاذا سنة ١٩٧٤، ثم أصبح عميدا للكلية من ١٩٨٦ إلى ١٩٩٥، ثم أستاذا متفرغا بها، كان مستجير عضوا فى ١٢ هيئة وجمعية علمية وثقافية منها: مجمع الخالدين، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيوانى، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، واتحاد الكتاب، ومجمع اللغة العربية،

فضلا عن زمالته فى الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم، وسجل مستجير من التقديرات والجوائز حافل جدا لايتسع المجال لذكر جميعها، ومنها: جائزة الدولة التشجيعية للعلوم والزراعة ١٩٧٤ ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ١٩٧٤ وجائزة أفضل كتاب علمى مترجم ١٩٩٣وجائزة الإبداع العلمى ١٩٩٥ وجائزة أفضل كتاب علمى عام ١٩٩٦ وجائزة الدولة التقديرية لعلوم الزراعة عام ١٩٩٦. ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ١٩٩٦.

وجائزة أفضل كتاب علمى لعام ١٩٩٩ وجائزة مبارك فى العلوم والتكنولوجيا عام ٢٠٠١، فضلا عن العديد من المؤلفات العلمية والأدبية والترجمات إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ١٧ أغسطس ٢٠٠٦ فى أحد المستشفيات فى النمسا بعد إصابته بجلطة شديدة فى المخ إثر مشاهدته أحداث التدمير والمذابح التى ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين والأطفال فى لبنان
.

Thursday, August 5, 2010

وزارة المالية تتراجع والمحسوبيات فوق القانون


وزارة المالية تعفي جميع الوحدات بالقرى والنجوع من الضريبة العقارية

وفصل العقارات المبنية على أراض زراعية من ضريبة الأطيان








كتب محسن عبدالرازق ومحمد هارون ٥/ ٨/ ٢٠١٠
نقلاً عن المصري اليوم

أعلنت وزارة المالية أن جميع الوحدات العقارية بقرى ونجوع مصر معفاة من الضريبة العقارية، وذلك بعد الدراسات والحصر المبدئى التى قامت بها اللجان المتخصصة فى تقييم الوحدات، حيث تقل قيمة الوحدة فى القرى عن حد الإعفاء المنصوص عليه بقانون الضرائب العقارية الجديد، والذى رفع قيمة حد الإعفاء من ١٨ جنيها إلى ٦ آلاف جنيه للوحدة الواحدة.

وقال الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية فى بيان صحفى أمس، إن ١٥٠٠ لجنة للتقييم العقارى على مستوى الجمهورية تقوم حاليا بحصر القصور والفيلات المقامة على حدود القرى، والعقارات المبنية على الأراضى الزراعية، تمهيدا لإلغاء الضريبة على الأطيان عن تلك العقارات منعا للازدواج الضريبى.

وقالت مصادر بمصلحة الضرائب العقارية إن الإعفاء للقرى والنجوع لا يشمل الوحدات التجارية والإدارية، ويجرى حاليا حصر وتقييم جميع المحال الخاضعة للضريبة على مستوى الجمهورية بما فيها القرى والنجوع.

وأضافت المصادر أن لجان الحصر والتقييم تحصر حاليا بالتنسيق مع مجالس المدن والقرى، الوحدات التجارية والإدارية، تمهيدا لربطها بالضريبة العقارية إذا كانت خاضعة.

وكشفت المصادر أن المأموريات مازالت تستقبل حتى الآن إقرارات الممولين دون رسوم أو غرامات بسبب التأخير، كما تم توجيه تعليمات للمأموريات بإضافة الإقرارات الجديدة إلى القديمة.

ووفقا للقانون الجديد فإنه يتم دفع غرامة تبدأ من ٢٠٠ إلى ٢٠٠٠ جنيه، تفرض على الممولين المتأخرين عن تقديم الإقرارات الضريبية للعقارات.

وأكدت المصادر أن لجان الحصر والتقييم بالقاهرة الكبرى بدأت الشهر الماضى فى حصر الوحدات التجارية فقط، وحتى الآن لم يتم حصر الوحدات السكنية، وسط أنباء عن تأجيل الحصر والتقدير للعقارات السكنية لما بعد انتخابات مجلس الشعب.

وأشارت إلى أن اللجان ستبدأ فى حصر وتقدير العقارات بالمدن الجديدة والساحل الشمالى والقرى السياحية المنتشرة فى المدن الساحلية بداية من سبتمبر المقبل.

ولفتت المصادر إلى أن الخطابات التى يتم إرسالها للملاك غير الخاضعين للضريبة وتفيد بإعفائهم، تم إرسالها بناء على البيانات القديمة الموجودة لدى المأموريات والتى كانت تخضع للعوائد. وأضاف وزير المالية أن الحصيلة السنوية المتوقعة من مدينتى الشيخ زايد و٦ أكتوبر تقدر بحوالى ٣٠ مليون جنيه فقط، حيث أظهر الحصر أن ١٢٢ ألف وحدة من العقارات بالمدينيتن معفاة من الضريبة من إجمالى ١٤٧ ألف وحدة بنسبة ٨٣%،

وتتراوح ضريبة ٣٥٣٠ وحدة ما يعادل ٢٪ من إجمالى الوحدات بالمدينتين بين ٣٠ و١٠٠ جنيه سنويا، و٥٤٧٤ وحدة تمثل ٤٪ تتراوح ضريبتها السنوية بين ١٠١ و٢٥٠ جنيهاً، و٤٥٠٥ وحدات تمثل ٣٪ تتراوح ضريبتها بين ٢٥١ و٥٠٠ جنيه سنويا، و٣٤٧٩ وحدة بنسبة ٢٪ تتراوح ضريبتها بين ٥٠١ و١٠٠٠ جنيه سنويا، و٨٠١٦ وحدة تمثل ٥٪ تزيد ضريبتها السنوية على ٥ آلاف جنيه. وتوقع غالى أن تصل نسبة الوحدات المعفاة من الضريبة العقارية على مستوى الجمهورية حوالى ٩٥٪.

وأعلن طارق فراج رئيس مصلحة الضرائب العقارية أن الوحدات العقارية التى لم يسبق حصرها ولم تسدد عنها «عوايد» من قبل، فإن القانون أجاز لملاك تلك العقارات أن يتقدموا بطلب لمأموريات الضرائب العقارية لإسقاط ضرائب السنوات السابقة عنهم دون دفع أى غرامات، ولربط الضريبة من العام التالى لتقديم هذا الطلب.

وأضاف أن الوحدات التى تم بالفعل حصرها من قبل ولم تسدد عنها ضرائب فيمكن لأصحابها تسوية أوضاعهم بإجراءات بسيطة وتقسيط قيمة الضريبة، موضحا أن النظام القديم كان يربط استحقاق الضريبة من تاريخ إنشاء العقار مما كان يمثل دافعاً للمواطنين للتهرب من الضريبة.

وكشف فراج عن إصدار وزير العدل قرارا وزاريا بمنح بعض العاملين بمصلحة الضرائب العقارية ومديرياتها بالمحافظات صفة الضبط القضائى، وذلك لإثبات ما يقع من مخالفات لأحكام قانون الضرائب العقارية. وأكد أن المصلحة انتهت من إعداد خطة التدريب الرئيسية على أعمال رفع بيانات الحصر وكيفية استخدام أجهزة متخصصة ودقيقة لرسم خرائط عقارية لمحافظات مصر، بالتعاون مع خبراء هندسة جامعة عين شمس والهيئة الفنية بمجلس الدفاع الوطنى،

مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تدريب أعضاء لجان الحصر بالقاهرة والإسكندرية والبحر الأحمر. وقال إنه تم الانتهاء من إدخال بيانات ٢٠٠ ألف إقرار من بين أكثر من ٢٢ مليون إقرار تلقتها المصلحة، على أن يتم إدخال جميع البيانات المتبقية خلال عام، مضيفا أنه جار حاليا إعداد خطابات لـملاك نحو ٤ ملايين وحدة عقارية معفاة من الضريبة، على أن يتم إرسالها تدريجيا.


Tuesday, August 3, 2010

آخر ملوك الصعيد

جدل حول مدفن "شيخ العرب همام": حفيده
فهمى عمر
لا يعرف.. والمخرج غير متأكد

بطولة يحي الفخراني

٣/ ٨/ ٢٠١٠
نقلاً عن جريدة المصري اليوم

قبل أن يعرض مسلسل «شيخ العرب همام» الذى يتناول سيرة شيخ العرب همام بن يوسف، حاكم الصعيد، تعرض المسلسل لكثير من الانتقادات التى تتعلق بحياة وموت همام، خاصة من أحفاده المقيمين فى مدينة فرشوط فى قنا، أو من المهتمين بجمع الوثائق القديمة وعلى معرفة كاملة بسيرة همام، منهم عمر أحمد محمود تركى، ناظر مدرسة سابق على المعاش من قرية «أصفون المطاعنة» مركز إسنا محافظة الأقصر، الذى يمتلك وثائق توضح أن غالبية الكتب والأبحاث التى تناولت سيرة شيخ العرب همام، بها أخطاء تاريخية وجغرافية.

وقال «عمر» إن هذه الكتب اختصرت نهاية همام فى أنه مات كمدا فى قرية «قمولة» فى ناحية إسنا.. وبناء عليه فإن أحفاده قد لا يعرفون بالضبط المكان الذى مات ودفن فيه جدهم، وأيضا المدة التى عاشها عقب تركه عاصمة حكمه «فرشوط» بعد سماعه أخبار سقوط أسيوط فى يد قوات على بك الكبير التى يقودها محمد بك الألفى وأن الجيوش تتجه للقبض عليه.

وأضاف: أخشى أن يكون القائمون على المسلسل الذى سيعرض فى رمضان المقبل قد وقعوا فى الأخطاء نفسها، التى يأتى فى مقدمتها اسم القرية التى قيل إنه مات فيها والتى تسمى «قمولة» فى ناحية إسنا، وهذا خطأ، ويعتبر مغالطة تاريخية واضحة، لأنه لا توجد فى إسنا قرية تحمل هذا الاسم، سواء فى الماضى أو الحاضر، لكن توجد قرية تحمل اسم «قامولا» لكنها تتبع مركز الأقصر.

وأوضح عمر من واقع الوثائق التى يمتلكها أن الشيخ لجأ لـ«عربان المطاعنة»، وعاش بينهم فترة فى قرية تدعى «كيمان»، وشارك معهم فى عقد مؤتمرات الصلح فى حوادث الثأر والخلافات التى كانت تدور بين العائلات والقبائل، وأنه كان يذهب معهم إلى قرى إسنا، وقال: «بعيداً عن الوثائق القديمة، فإن الشيخ عندما وصل (المطاعنة) وجد أهلها فى انتظاره وأنه لم يأتهم هاربا أو فارا بل جاءهم عزيزا وسط جمع من حاشيته، لاتزال ذرياتهم باقية حتى الآن.

الإعلامى الكبير فهمى عمر، رئيس الإذاعة الأسبق وأحد أحفاد شيخ العرب همام، أكد أن هذه المعلومات قد تكون صحيحة، لكن المؤكد أن الأخبار تكاثرت عن المكان الذى مات ودفن فيه شيخ العرب همام، منها ما يذكر أنه عاش فترة ومات ودفن فى قرية الكيمان بلاد المطاعنة فى إسنا، والبعض الآخر يذكر أنه عاش ومات فى أماكن أخرى مثل «فرشوط» و«شنهور» و«كمولة»، فتضاربت الأقوال.

وقال: «بالفعل لا توجد رواية يقينية لدى أحد أحفاده عن المكان الذى دفن فيه جدهم، لكن المؤكد كما جاء فى كتابات الحملة الفرنسية، والجبرتى، ولويس عوض، أن هذا الرجل كان شهماً وعادلاً وكريماً وجواداً، حكم الصعيد من شمال المنيا عند منطقة سواقى موسى إلى أسوان جنوباً».

وأضاف: «ما يقلقنى هذه الأيام أن يكون المسلسل، الذى تناول سيرته وسيعرض فى رمضان، ظلمه أو اختصر حياته الحافلة». وأكد حسنى صالح، مخرج المسلسل، أن العمل لن يقدم سيرة حياة همام شيخ العرب بصورة كاملة مثل مولده ومدفنه، بل إنه تناول الفترة الزمنية التى شهدت علاقاته بالمماليك والتى استخدم فيها أسلوب الإسقاط السياسى حول علاقة أمريكا بالعرب حاليا، لكن جزئية أين دفن لم يتم التحقق منها».