Sunday, December 5, 2010

الفيوم الجديدة.. من يعمرها؟

..الفيوم الجديدة.. مدينة تبحث عن سكان
وخبراء يتوقعون تعميرها بعد ٥ سنوات


95ألف جنيه أعلى سعر للمنزل المكون من طابق واحد
نقلاً عن جريدة المصري اليوم

٥/ ١٢/ ٢٠١٠

أنشئت مدينة الفيوم الجديدة ضمن مدن الجيل الثالث عام ٢٠٠٠، بالتزامن مع إنشاء مدينة القاهرة الجديدة، ورغم مرور هذه المدة، إلا أن المدينة التى تبعد ١٠٠ كيلومتر عن القاهرة و١٥ كيلومتراً عن مدينة الفيوم، خالية من السكان تماما، ويتوقع الخبراء العقاريون ألا يتم السكن فيها قبل ٥ سنوات على الأقل، خاصة فى ظل ضعف الخدمات الموجودة، التى لا تزيد على شوارع أسفلتية، وأعمدة إنارة فى مداخلها.

وتبلغ مساحة المدينة ١٣٠٠ فدان، منها ٢٠٠ فدان للمناطق الخضراء لتكون متنفسا للمدينة، و٣٠٠ فدان لمشروع البيت الريفى لبناء ٢٥ ألف وحدة، ومن المخطط لها أن تضم ١٠٠ ألف نسمة بحلول عام ٢٠١٥.

قال وائل على، خبير عقارات، إن المدينة تشهد نمواً فى أسعار أراضيها ووحداتها، موضحاً أن سعر قطعة الأرض مساحة نحو ٥٠٠ متر ارتفع من ١٢٠ ألف جنيه العام الماضى، إلى ٢٠٠ ألف جنيه، الا أنها مازالت غير مأهولة بالسكان حتى الآن، متوقعاً أن تكون مدينة جميلة.

وأوضح وائل أن المدينة مقسمة إلى مناطق «أ، ب، ج»، وتتفاوت الأسعار فيها وفقا لقرب المبنى من المدينة، مشيراً إلى أن حركة البيع تشمل منازل كاملة، وأراضى فضاء، وأضاف: «منطقة (ابنى بيتك) مثلاً التى تصل فيها مساحة البيت الداخلية إلى ٧٥ متراً تقريبا من إجمالى ١٥٠ متراً، يختلف السعر فيها وفقاً لقرب المنزل أو ابتعاده عن مدينة الفيوم، ويعد أعلى سعر للمنزل المكون من طابق واحد ٩٥ ألف جنيه، وبين ١٢٥ و١٣٠ ألفاً للمكون من طابقين، ويصل السعر إلى ٢٠٠ ألف جنيه عندما يكون البيت تم تشطيبه نهائيا.

وأضاف وائل: «لا توجد أراضى إسكان عائلى حاليا، بسبب سحب جهاز المدينة أغلب الأراضى التى لم يبنها أصحابها، وبيعها مرة ثانية بسعر أعلى يصل إلى ٦٠٠ جنيه للمتر، فى حين أن السعر عند بيعها فى المرة الأولى كان ٢٦٠ جنيها للمتر، أما بالنسبة للسكن الاقتصادى، فهناك مساحات كبيرة من الأراضى التى يرغب أصحابها فى بيعها، وتبدأ مساحتها من ٥٢٠ متراً، بسعر ٢٠٠ ألف جنيه».

وقال وائل: «عدد كبير من الأهالى لم يستكملوا إنشاء البيوت والفيلات الخاصة بهم، واكتفى أغلبهم ببناء الهياكل الخرسانية، خاصة مع كبر المساحات التى تستهلك موارد مالية كبيرة، لكن المدينة سوف تمتلئ خلال السنوات المقبلة بالسكان، خاصة بعد أن تبنى الجامعة على قطعة الأرض التى اشترتها من الجهاز ومساحتها ٧ آلاف متر، كما أن الخدمات ستكون أفضل من مدينة الفيوم، لأن مساحات شوارعها تبدأ من ٢٠ متراً، كما أن الإضاءة فيها جيدة، خاصة فى المناطق القريبة من المدخلين الأول والثانى.

وأكد وائل أنه لا يمكن شراء شقق فى المدينة إلا من خلال مشروعات النقابات، موضحاً أن الأهالى لا يبيعون شققا، لكن منازل، أو أراضى، لافتاً إلى أنه لا توجد شقق مؤجرة أيضاً، لأن المدينة لم يتم السكن فيها بعد.

وقال محمد عزت، سمسار عقارات: «الاستثمار العقارى فى المدينة ينقسم إلى جزءين، الأول شراء الأرض والبناء عليها، والثانى شراء منازل مبنية بالفعل، وتختلف الأسعار وفقا لكل حالة، ففى مشروع «ابنى بيتك»، تبدأ الأسعار من ١٠٠ ألف جنيه، للبيت المكون من طابق واحد، وتصل إلى ١٨٠ ألفا للمكون من ٣ طوابق بالأرضى، أما بالنسبة للإسكان العائلى، فهناك ندرة فى إمكانية شراء أراض أو بيوت، نتيجة الإقبال الشديد على شرائها، لدرجة أنه لا توجد سوى ٥ قطع فقط معروضة للبيع، وتتراوح أسعارها بين ٨٠ و١٢٠ ألف جنيه، أما بالنسبة للبيوت المبنية على أراضى الإسكان العائلى، فإنها تباع عن طريق حساب سعر الأرض مضافة إليه تكلفة البناء، الأمر الذى يجعل سعر البيت المكون من طابق واحد يصل إلى ٣٠٠ ألف جنيه، بينما توجد أراض كثيرة بمساحات تبدأ من ٥٠٠ متر مطروحة للبيع فى مشروع الإسكان الاقتصادى».

ولفت عزت إلى أن هناك مشكلة تواجه الراغبين فى شراء أرض سواء فى مشروع الإسكان العائلى، أو الاقتصادى، وهى أن المدة المتبقية للانتهاء من البناء على الأراضى المعروضة، ١٠ أشهر فقط، وهو الأمر الذى يوجب على المشترى سرعة البناء حتى لا يتم سحب الأرض منه، على عكس أراضى الإسكان فوق المتوسط والمتوسط والعادى، والتى تم طرحها ضمن المرحلة الجديدة وتسلمها بعض الأهالى، ويتسلمها الباقون فى يناير المقبل، وتتراوح أسعارها بين ١٢٠ و١٥٠ ألف جنيه، مشيراً إلى أن مساحتها تتراوح بين ٦٠٠ و٧٠٠ متر.

واشتكى محمد إبراهيم، صاحب قطعة أرض فى المدينة، من عدم توافر أى خدمات بها، الأمر الذى يمنعه وغيره من الانتقال للسكن هناك، حيث لا توجد محال تجارية، أو مدارس، أو مواصلات، وهو ما جعلها مدينة خاوية إلا من المبانى التى شيدها أصحابها خوفاً من سحب الأراضى فقط.

فى المقابل قال أشرف محمود، نائب رئيس جهاز المدينة: «المدينة لا تزال جديدة، وجار العمل فى كثير من المشروعات فيها، حيث يجرى إنشاء مدرستين، ومجموعة من المحال، ومخبز، وسوبر ماركت، وعدد من العيادات لبيعها فى المزاد العلنى الشهر المقبل، ووحدة صحية، فضلاً عن أنه تم الانتهاء من بناء الوحدة الصحية الرئيسية فى المدينة وتسلمتها وزارة الصحة لتجهيزها، كما تم إنشاء ١٨٠ وحدة سكنية وجار تشطيبها لتسليمها إلى أصحابها فى يناير المقبل، كما انتهى ١٣٠٠ شاب من بناء منازلهم فى مشروع (ابنى بيتك)».

وأضاف محمود: «جهاز المدينة يعمل وفقا لمعدلات النمو السكانى والإشغالات فى المدينة، والذى يعتبر ضعيفا جدا، لكن الخدمات الرئيسية متوفرة، ولا توجد شكوى من توصيل المياه، والكهرباء، والصرف الصحى، لأن البنية الرئيسية للمدينة كاملة، وجار الآن استكمال رصف الطرق، وتركيب أعمدة الإنارة فى مختلف شوارع المدينة ضمن مخطط زمنى
.