Sunday, March 14, 2010

مشايخ الضلال المبين



يخدعك بمظهره وطول لحيته وإمساكه ليل نهار بمسبحة في يده.. يخدعك بوضوئه وذكره لله عز وجل وعجلته في تدارك الصلوات في أوقاتها.. يخدعك بإصطناع أخلاق لا تنسب له، لكن له عيون شاخصة ترمق ما حولها من كبير وصغير؛ أولئك المتنطعون والمتحزلقون من أبناء جلدتنا من مشايخ الضلال المبين إخوان الشياطين وقرناء الأباليس فلا تنخدع بهم ولا تأتمر بأمرهم فهم أصحاب مصلحة ليسوا بنصحاء قتلهم حب الرياسة والظهور فهم يستعجلون البروز باسم الدين، إنهم شرذمة وما هم بقلة فقد باتوا كثر يبدو فقيراً ومسكيناً فلا تنخدع يبدو قوياً وذا صولجان فلا تنخدع بأساليبه إياك وإياه إناه آفة بل مارد مضل معاند أشد على إخوانه المسلمين من اليهود فإياك وإياه

1 comment:

الداعي إلى الخير said...

مقال لا ينم إلا عن حرص شديد على أمر من أمور المسلمين أحييك أخي الكريم عليه
ولكن..
أكره إقران كلمة مشايخ بكلمة الضلال... فلماذا لا نجعل هذه التحذيرات من المتصنعين الماكرين على وجه العموم دون حصر ذلك في المشايخ؟
فكل ما ذكرت من مظاهر لا ترتبط بالمشايخ قدر ارتباطها بالمسلم الذي يفعل ذلك رئاء الناس
وتحضرني هنا قصة عن امير المؤمنين عمر رضي الله عنه إذ سأل عن رجل فأتاه احد يجيبه عما سأل، فقال له أتعرف الرجل؟ قال له: نعم، فقال له عمر: هل عاملته؟، قال: لا ، قال عمر: فلعلك رافقته في سفر فرأيت منه ما يعجبك؟ فرد الرجل: لا ، فقال عمر : لعلك استقرضته فأقرضك أو استقرضك فأقرضته وأحسن رد ما عليه؟ فقال الرجل: لا، فقال عمر : لعلك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في كل صلاة؟ فقال الرجل: نعم فرد عمر: اذهب فإنك لا تعرفه.
وهذا يعني أن ما ذكرته لا يدل على أن ذلك الشيخ ثقة بل إن الدين المعاملة فإن وافق القول العمل فبها ونعمت وإلا فلا.
جزاك الله خيرا على حرصك على نصح إخوانك