جدل حول مدفن "شيخ العرب همام": حفيده
فهمى عمر لا يعرف.. والمخرج غير متأكد
فهمى عمر لا يعرف.. والمخرج غير متأكد
بطولة يحي الفخراني
٣/ ٨/ ٢٠١٠
نقلاً عن جريدة المصري اليوم
قبل أن يعرض مسلسل «شيخ العرب همام» الذى يتناول سيرة شيخ العرب همام بن يوسف، حاكم الصعيد، تعرض المسلسل لكثير من الانتقادات التى تتعلق بحياة وموت همام، خاصة من أحفاده المقيمين فى مدينة فرشوط فى قنا، أو من المهتمين بجمع الوثائق القديمة وعلى معرفة كاملة بسيرة همام، منهم عمر أحمد محمود تركى، ناظر مدرسة سابق على المعاش من قرية «أصفون المطاعنة» مركز إسنا محافظة الأقصر، الذى يمتلك وثائق توضح أن غالبية الكتب والأبحاث التى تناولت سيرة شيخ العرب همام، بها أخطاء تاريخية وجغرافية.
وقال «عمر» إن هذه الكتب اختصرت نهاية همام فى أنه مات كمدا فى قرية «قمولة» فى ناحية إسنا.. وبناء عليه فإن أحفاده قد لا يعرفون بالضبط المكان الذى مات ودفن فيه جدهم، وأيضا المدة التى عاشها عقب تركه عاصمة حكمه «فرشوط» بعد سماعه أخبار سقوط أسيوط فى يد قوات على بك الكبير التى يقودها محمد بك الألفى وأن الجيوش تتجه للقبض عليه.
وأضاف: أخشى أن يكون القائمون على المسلسل الذى سيعرض فى رمضان المقبل قد وقعوا فى الأخطاء نفسها، التى يأتى فى مقدمتها اسم القرية التى قيل إنه مات فيها والتى تسمى «قمولة» فى ناحية إسنا، وهذا خطأ، ويعتبر مغالطة تاريخية واضحة، لأنه لا توجد فى إسنا قرية تحمل هذا الاسم، سواء فى الماضى أو الحاضر، لكن توجد قرية تحمل اسم «قامولا» لكنها تتبع مركز الأقصر.
وأوضح عمر من واقع الوثائق التى يمتلكها أن الشيخ لجأ لـ«عربان المطاعنة»، وعاش بينهم فترة فى قرية تدعى «كيمان»، وشارك معهم فى عقد مؤتمرات الصلح فى حوادث الثأر والخلافات التى كانت تدور بين العائلات والقبائل، وأنه كان يذهب معهم إلى قرى إسنا، وقال: «بعيداً عن الوثائق القديمة، فإن الشيخ عندما وصل (المطاعنة) وجد أهلها فى انتظاره وأنه لم يأتهم هاربا أو فارا بل جاءهم عزيزا وسط جمع من حاشيته، لاتزال ذرياتهم باقية حتى الآن.
الإعلامى الكبير فهمى عمر، رئيس الإذاعة الأسبق وأحد أحفاد شيخ العرب همام، أكد أن هذه المعلومات قد تكون صحيحة، لكن المؤكد أن الأخبار تكاثرت عن المكان الذى مات ودفن فيه شيخ العرب همام، منها ما يذكر أنه عاش فترة ومات ودفن فى قرية الكيمان بلاد المطاعنة فى إسنا، والبعض الآخر يذكر أنه عاش ومات فى أماكن أخرى مثل «فرشوط» و«شنهور» و«كمولة»، فتضاربت الأقوال.
وقال: «بالفعل لا توجد رواية يقينية لدى أحد أحفاده عن المكان الذى دفن فيه جدهم، لكن المؤكد كما جاء فى كتابات الحملة الفرنسية، والجبرتى، ولويس عوض، أن هذا الرجل كان شهماً وعادلاً وكريماً وجواداً، حكم الصعيد من شمال المنيا عند منطقة سواقى موسى إلى أسوان جنوباً».
وأضاف: «ما يقلقنى هذه الأيام أن يكون المسلسل، الذى تناول سيرته وسيعرض فى رمضان، ظلمه أو اختصر حياته الحافلة». وأكد حسنى صالح، مخرج المسلسل، أن العمل لن يقدم سيرة حياة همام شيخ العرب بصورة كاملة مثل مولده ومدفنه، بل إنه تناول الفترة الزمنية التى شهدت علاقاته بالمماليك والتى استخدم فيها أسلوب الإسقاط السياسى حول علاقة أمريكا بالعرب حاليا، لكن جزئية أين دفن لم يتم التحقق منها».
٣/ ٨/ ٢٠١٠
نقلاً عن جريدة المصري اليوم
قبل أن يعرض مسلسل «شيخ العرب همام» الذى يتناول سيرة شيخ العرب همام بن يوسف، حاكم الصعيد، تعرض المسلسل لكثير من الانتقادات التى تتعلق بحياة وموت همام، خاصة من أحفاده المقيمين فى مدينة فرشوط فى قنا، أو من المهتمين بجمع الوثائق القديمة وعلى معرفة كاملة بسيرة همام، منهم عمر أحمد محمود تركى، ناظر مدرسة سابق على المعاش من قرية «أصفون المطاعنة» مركز إسنا محافظة الأقصر، الذى يمتلك وثائق توضح أن غالبية الكتب والأبحاث التى تناولت سيرة شيخ العرب همام، بها أخطاء تاريخية وجغرافية.
وقال «عمر» إن هذه الكتب اختصرت نهاية همام فى أنه مات كمدا فى قرية «قمولة» فى ناحية إسنا.. وبناء عليه فإن أحفاده قد لا يعرفون بالضبط المكان الذى مات ودفن فيه جدهم، وأيضا المدة التى عاشها عقب تركه عاصمة حكمه «فرشوط» بعد سماعه أخبار سقوط أسيوط فى يد قوات على بك الكبير التى يقودها محمد بك الألفى وأن الجيوش تتجه للقبض عليه.
وأضاف: أخشى أن يكون القائمون على المسلسل الذى سيعرض فى رمضان المقبل قد وقعوا فى الأخطاء نفسها، التى يأتى فى مقدمتها اسم القرية التى قيل إنه مات فيها والتى تسمى «قمولة» فى ناحية إسنا، وهذا خطأ، ويعتبر مغالطة تاريخية واضحة، لأنه لا توجد فى إسنا قرية تحمل هذا الاسم، سواء فى الماضى أو الحاضر، لكن توجد قرية تحمل اسم «قامولا» لكنها تتبع مركز الأقصر.
وأوضح عمر من واقع الوثائق التى يمتلكها أن الشيخ لجأ لـ«عربان المطاعنة»، وعاش بينهم فترة فى قرية تدعى «كيمان»، وشارك معهم فى عقد مؤتمرات الصلح فى حوادث الثأر والخلافات التى كانت تدور بين العائلات والقبائل، وأنه كان يذهب معهم إلى قرى إسنا، وقال: «بعيداً عن الوثائق القديمة، فإن الشيخ عندما وصل (المطاعنة) وجد أهلها فى انتظاره وأنه لم يأتهم هاربا أو فارا بل جاءهم عزيزا وسط جمع من حاشيته، لاتزال ذرياتهم باقية حتى الآن.
الإعلامى الكبير فهمى عمر، رئيس الإذاعة الأسبق وأحد أحفاد شيخ العرب همام، أكد أن هذه المعلومات قد تكون صحيحة، لكن المؤكد أن الأخبار تكاثرت عن المكان الذى مات ودفن فيه شيخ العرب همام، منها ما يذكر أنه عاش فترة ومات ودفن فى قرية الكيمان بلاد المطاعنة فى إسنا، والبعض الآخر يذكر أنه عاش ومات فى أماكن أخرى مثل «فرشوط» و«شنهور» و«كمولة»، فتضاربت الأقوال.
وقال: «بالفعل لا توجد رواية يقينية لدى أحد أحفاده عن المكان الذى دفن فيه جدهم، لكن المؤكد كما جاء فى كتابات الحملة الفرنسية، والجبرتى، ولويس عوض، أن هذا الرجل كان شهماً وعادلاً وكريماً وجواداً، حكم الصعيد من شمال المنيا عند منطقة سواقى موسى إلى أسوان جنوباً».
وأضاف: «ما يقلقنى هذه الأيام أن يكون المسلسل، الذى تناول سيرته وسيعرض فى رمضان، ظلمه أو اختصر حياته الحافلة». وأكد حسنى صالح، مخرج المسلسل، أن العمل لن يقدم سيرة حياة همام شيخ العرب بصورة كاملة مثل مولده ومدفنه، بل إنه تناول الفترة الزمنية التى شهدت علاقاته بالمماليك والتى استخدم فيها أسلوب الإسقاط السياسى حول علاقة أمريكا بالعرب حاليا، لكن جزئية أين دفن لم يتم التحقق منها».
No comments:
Post a Comment