دماء الشهداء.. محنة تعقبها منحة
لاشك أن عملية سيناء التي راح ضحيتها 16 جندي وضابط وأصيب فيها سبعة آخرين كانت عملية فاجعة ومفاجأة لم تكن متوقعة بهذه الصورة من البشاعة فقد كنا نتوقع ان هناك محاولات غادرة يمكن ان تقع كمحاولة للانتقام من صعود رئيس الجمهورية محمد مرسي لاسيما بعد أن أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية وبدأت في مباشرة أعمالها في نفس التوقيت الذي بدأ فيها مرسي جولة لمحافظات الجمهورية بدأها بالشرقية ثم الفيوم حتى وصل إلى قنا ثم محافظة الأقصر ليدعم السياحة وتشجيعاً لموسم الشتاء المقبل وكما قال في كلمته لوسائل الإعلام انه أراد أن يرسل رسالة اطئنان للعالم بأن الحاله الأمنية في مصر مستقرة وأن جماعة الإخوان لا تعارض التنمية السياحية في مصر، لكن الذي لم نكن نتوقعة ان تكون محاولة الانتقام من أطراف متشددة اكتظت بها السجون المصرية لسنوات طوال بهذه البشاعة.
وعندما ننظر إلى هذه العملية الإرهابية التي تمت أثناء الإفطار ندرك أن منفذيها من ذوي العمل الإجرامي المحترف فهما وإدراكا للبعد السياسي والأمني الحاصل بين مصر وجاراتها، فمن الوهلة الأولى وكرد فعل مندفع وحماسي فإننا جميعا قد نشير بأصابع الاتهام إلى قوى خارجية أو العدو الصهيوني لكن حين نفكر قليلاً فإننا سندرك أن من فكر ودبر لهذه العملية هي أيدي مصرية داخلية تاريخها ملطخ بالدماء وأن هذه الجماعات لم تتعلم الدرس جيداً من ماضيها الأسود وأن خططها مكشوفة فلطالما تبدأ تحركاتها مع أو قبل الموسم السياحي بهدف ضرب السياحة من ناحية وبهدف زعزعة الأمن في مصر من أجل التصعيد على المستويين علاقة مصر بحركة حماس من ناحية، والعلاقة المصرية الاسرائيلية من ناحية أخرى.
ورغم المحنة التي راحت فيها دماء بريئة إذ نعزي ذوي الشهداء بقلوب يعتصرها الألم فإننا نهنأهم في الوقت ذاته بشهادة أبنائهم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" فشهادة في رمضان نصرة وفوز وجنة وريحان بفضل الله عز وجل، نعم أقول رغم المحنة فإنه كما يقال من المحن تأتي المنح التي أولها استرداد الرئيس مرسي لكامل صلاحياته ليس فقط أمام الشعب المصري وإنما أمام العالم كله نعم فقد كان قراره بالأمس بإقالة رئيس المخابرات العامة اللواء محمد مراد موافي، ومحافظ شمال سيناء، ومدير أمن محافظة شمال سيناء، ومدير أمن القاهرة، وقائد الحرس الجمهوري، وقائد الشرطة العسكرية، هذه القرارات هي أول الخير وبداية الطريق الصح الذي ننشده من الرئيس د. محمد مرسي ليطهر البلاد من الفساد والمفسدين، الذي أتمنى ان يلحق هذه الإقالات سلسلة أخرى على مستوى المحليات ومجالس إدارات البنوك ومؤسسات الدولة لتمهيد الطريق أمام عجلة التنمية في بلادنا.
أيضاً من المنح التي تخرج من هذه المحنة هو تطهير شمال وجنوب سيناء من أوكار الإرهاب والعصابات المأجورة التي تعمل ضد مصالح البلاد التي تدعم وللأسف الشديد من جماعات وقوى سياسية أصبح لها تواجد وبروز على الساحة المصرية فيجب أن يعاد النظر في هذه المسألة ولله الحمد فإن السجون المصرية تسع منهم المئات وإن لم يكن الآلآف، يجب ان يستغل الموقف عملياً بعيداً عن أنصاف الحلول أو الترضيات لهذا أو لذاك، فيجب أن تكون سيناء واحة أمن وامان، يجب ان تخلو من أوكار الإرهاب وخنادق المتطرفين فكرياً ودينياً.
كذلك من المنح فيما حصل هو أن يعاد النظر في اتفاقية كامب ديفيد من حيث زيادة عدد القوات والمعدات العسكرية لتأمين شبه جزيرة سيناء بالكامل، وهذا ما سيمكن سلطات الدولة من إطلاق قاطرة التنمية هناك زراعياً وسياحياً واقتصادياً وأيضاً سكنياً.
أيضاً من المنح ضرورة أن يعاد النظر في توطين البدو في سيناء باعتبارهم عملياً مواطنين من الدرجة الأولى لهم كامل الحقوق وعليهم واجبات بتوظيفهم وتمليكهم الأراضي ودعمهم سياسياً وتنموياً يجب أن يكون لهم دور فاعل في المجتمع المصري فكفى تهميشاً لهم واعتبارهم وكأنهم دخلاء على الوطن.
وختاماً أناشد الرئيس مرسي ألا يضيع الفرصة وأن يستغل الحدث لتحقيق مشروعه للتنمية الذي لن يكتمل إلا بإدراكه التام بأنه رئيس المصريين وليس رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين.
وعندما ننظر إلى هذه العملية الإرهابية التي تمت أثناء الإفطار ندرك أن منفذيها من ذوي العمل الإجرامي المحترف فهما وإدراكا للبعد السياسي والأمني الحاصل بين مصر وجاراتها، فمن الوهلة الأولى وكرد فعل مندفع وحماسي فإننا جميعا قد نشير بأصابع الاتهام إلى قوى خارجية أو العدو الصهيوني لكن حين نفكر قليلاً فإننا سندرك أن من فكر ودبر لهذه العملية هي أيدي مصرية داخلية تاريخها ملطخ بالدماء وأن هذه الجماعات لم تتعلم الدرس جيداً من ماضيها الأسود وأن خططها مكشوفة فلطالما تبدأ تحركاتها مع أو قبل الموسم السياحي بهدف ضرب السياحة من ناحية وبهدف زعزعة الأمن في مصر من أجل التصعيد على المستويين علاقة مصر بحركة حماس من ناحية، والعلاقة المصرية الاسرائيلية من ناحية أخرى.
ورغم المحنة التي راحت فيها دماء بريئة إذ نعزي ذوي الشهداء بقلوب يعتصرها الألم فإننا نهنأهم في الوقت ذاته بشهادة أبنائهم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" فشهادة في رمضان نصرة وفوز وجنة وريحان بفضل الله عز وجل، نعم أقول رغم المحنة فإنه كما يقال من المحن تأتي المنح التي أولها استرداد الرئيس مرسي لكامل صلاحياته ليس فقط أمام الشعب المصري وإنما أمام العالم كله نعم فقد كان قراره بالأمس بإقالة رئيس المخابرات العامة اللواء محمد مراد موافي، ومحافظ شمال سيناء، ومدير أمن محافظة شمال سيناء، ومدير أمن القاهرة، وقائد الحرس الجمهوري، وقائد الشرطة العسكرية، هذه القرارات هي أول الخير وبداية الطريق الصح الذي ننشده من الرئيس د. محمد مرسي ليطهر البلاد من الفساد والمفسدين، الذي أتمنى ان يلحق هذه الإقالات سلسلة أخرى على مستوى المحليات ومجالس إدارات البنوك ومؤسسات الدولة لتمهيد الطريق أمام عجلة التنمية في بلادنا.
أيضاً من المنح التي تخرج من هذه المحنة هو تطهير شمال وجنوب سيناء من أوكار الإرهاب والعصابات المأجورة التي تعمل ضد مصالح البلاد التي تدعم وللأسف الشديد من جماعات وقوى سياسية أصبح لها تواجد وبروز على الساحة المصرية فيجب أن يعاد النظر في هذه المسألة ولله الحمد فإن السجون المصرية تسع منهم المئات وإن لم يكن الآلآف، يجب ان يستغل الموقف عملياً بعيداً عن أنصاف الحلول أو الترضيات لهذا أو لذاك، فيجب أن تكون سيناء واحة أمن وامان، يجب ان تخلو من أوكار الإرهاب وخنادق المتطرفين فكرياً ودينياً.
كذلك من المنح فيما حصل هو أن يعاد النظر في اتفاقية كامب ديفيد من حيث زيادة عدد القوات والمعدات العسكرية لتأمين شبه جزيرة سيناء بالكامل، وهذا ما سيمكن سلطات الدولة من إطلاق قاطرة التنمية هناك زراعياً وسياحياً واقتصادياً وأيضاً سكنياً.
أيضاً من المنح ضرورة أن يعاد النظر في توطين البدو في سيناء باعتبارهم عملياً مواطنين من الدرجة الأولى لهم كامل الحقوق وعليهم واجبات بتوظيفهم وتمليكهم الأراضي ودعمهم سياسياً وتنموياً يجب أن يكون لهم دور فاعل في المجتمع المصري فكفى تهميشاً لهم واعتبارهم وكأنهم دخلاء على الوطن.
وختاماً أناشد الرئيس مرسي ألا يضيع الفرصة وأن يستغل الحدث لتحقيق مشروعه للتنمية الذي لن يكتمل إلا بإدراكه التام بأنه رئيس المصريين وليس رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين.
حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
No comments:
Post a Comment