بركان ايسلندا.. آية من آيات الله

انظر ماذا فعلت أدخنة ثوران بركان ايسلندا بأوروبا والعالم

فيما لاتزال الدول الاوروبية تعاني من رماد بركان ايسلندا الثائر منذ اربعة ايام والذي أجبرها على اغلاق مجالاتها الجوية والغاء شركات الطيران آلاف الرحلات من دول اوروبا واليها اقتصرت حركة المغادرة والقدوم في مطار الكويت الدولي على رحلات الدول الخليجية والعربية وسط مخاوف اشارت اليها مصادر من احتمال انتشار الرماد الذي امتد الى دول آسيوية ومن ثم امتداده الى الدول العربية والخليجية.
وقد توقع خبراء الارصاد الجوية في النمسا امس استمرار تدفق الغبار البركاني من ايسلندا خلال الايام القليلة المقبلة الامر الذي يهدد قطاع النقل الجوي بمزيد من الشلل.
وتبدد هذه التوقعات الآمال بامكانية زوال الغبار البركاني من اجواء اوروبا بشكل سريع الامر الذي سيزيد الوضع سوءا بالنسبة للرحلات بالطائرات في اغلب مناطق شمال ووسط أوروبا.
واغلقت النمسا غالبية مطاراتها الجوية ولاسيما مطار العاصمة فيينا الرئيسي بوجه الطائرات منذ بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بعد ان اقترب الغبار البركاني من وسط اوروبا.

آلاف المسافرين العالقين في مطارات أوروبا

وكانت المنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكنترول) ذكرت امس الاول انه تم حظر هبوط واقلاع الطيران المدني في اغلب شمال ووسط اوروبا لكن رحلات الطائرات لاتزال تسير في جنوب اوروبا بما في ذلك اسبانيا وجنوب البلقان وجنوب ايطاليا وبلغاريا واليونان وتركيا.
كما اعلن في المانيا ان الاجواء الالمانية ستبقى مغلقة امام حركة الملاحة الجوية حتى الساعة الثامنة من مساء امس على الاقل وذلك بسبب الرماد الناجم عن ثوران البركان الايسلندي.
وقال متحدث باسم مطار مدينة فرانكفورت الدولي في تصريحات صحفية ان استمرار وجود سحب الرماد في الاجواء الالمانية يحول دون حركة الملاحة الجوية الامر الذي يستدعي بقاء العمل بوقف عمليات الاقلاع والهبوط لمختلف الطائرات في المطارات الالمانية.

وكان علماء الارصاد الجوية في المانيا ذكروا ان ثوران البركان الايسلندي استمر في اخر مرة عندما تفجر في عام 1821 نحو 15 شهرا قذف خلالها ملايين الاطنان من الحمم النارية والبازلتية اضافة الى السحب الرمادية التي غطت آنذاك مساحات شاسعة من الارض.
وأعلنت «كانتاس»، أكبر شركات الخطوط الجوية الاسترالية، امس الأحد أنها لن تحاول اطلاق رحلات طيران الى أوروبا قبل الغد على الأقل.
وألغت الشركة 59 رحلة جوية حتى الآن وهو ما تسبب في تعطل نحو 12500 عميل، بسبب الرماد المنبعث من البركان الثائر في ايسلندا.
وقال المتحدث باسم كانتاس ديفيد ابستين «ما زلنا غير متفائلين بالتمكن من استئناف الرحلات يوم الثلاثاء».
وحث المسافرون على عدم التوجه الى آسيا على أمل استخدامها كنقطة وسيطة للقيام برحلات ربط.
وقال ابستين للصحفيين «سيكون من الأكثر تعقلا الانتظار في استراليا».
وكذلك أعلن متحدث باسم المراقبة الجوية التشيكية الاحد ان المجال الجوي التشيكي سوف يبقى مغلقا حتى العاشرة بتوقيت غريتنش اليوم الاثنين بسبب الرماد المتطاير من البركان الذي ثار في ايسلندا.
وقد أغلق المجال الجوي للتشيك منذ الجمعة الماضية بسبب السحب الرمادية التي تحلق فوق القارة كما انه تم تمديد الاغلاق بالفعل عدة مرات.

واضطر آلاف المسافرين لتغيير خططهم للسفر حيث أبقت السلطات في أنحاء أوروبا المجالات الجوية مغلقة منذ الجمعة الماضية.
وقد قام الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس باستقلال قطار و سيارة من أجل السفر لبولندا لحضور جنازة أقرب حلفائه الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي في كاراكوف.
من جهتها قالت شركة الخطوط الجوية البريطانية )بريتيش ايروايز( امس الاحد انها ألغت جميع رحلاتها المقررة الاثنين بسبب المخاطر الناجمة عن سحب الغبار البركاني.
وقال متحدث باسم الشرطة «كل الرحلات الطويلة والقصيرة والداخلية ألغيت».
وأعلنت هيئة الطيران المدني في ايطاليا أنها سمحت بالقيام برحلة تجريبية الاحد لتقييم الخطر الذي يمثله الرماد البركاني القادم من ايسلندا على الطائرات.
وحظرت هيئة الطيران المدني الرحلات الجوية في أجواء شمال ايطاليا أمس على الاقل حتى الساعة 06.00 بتوقيت غرينتش الاثنين لكنها قالت انها لا تتوقع تمديد هذا الحظر لمناطق أخرى من البلاد.