يظن كثير من رجال السياسة أنه إذا أردت أن تكون سياسيا ناجحا فلابد أن تكون كذابا ومدعيا لأمور لم تحدث بالمرة من باب تأليب الرأي العام تجاه شخص أو مؤسسة أو... ، من دون أن يكون لدى السياسي أية أدلة تثبت حقيقة ما يقول ويظل يصرخ لوسائل الإعلام ويضخم ويهدد ويتوعد بكشف ما لديه من أوراق! وهو في حقيقة الأمر ليس لديه شيء، كذلك تفعل الدول في بعضها قياسا بالأفراد، كنوع من ممارسة الضغوط النفسية.
التيارات الإسلامية، حينما دخلت العمل السياسي من باب الإسلام السياسي، ظننا بها خيرا لاعتقادنا أنها ستحدث تجديدا وتترك بصمة وإنجازا في الشارع العربي، حتى غلبت السياسة على الدين فأنستها هدفها الأسمى، فانقلب الأمر على أدائها الذي ربما يصفه البعض بـ "السلبي" والذي أزعج الكثيرين في الشارع العربي والسياسي، ووددنا والله لو أن تعيد هذه التيارات حساباتها بالشكل الذي يتناسب وكونها "إسلامية" وإلا فحالها حال غيرها تكذب يوما وتصدق أياما
لقد بات الكثيرون من المراقبين للحياة السياسية في المجتمعات العربية، ينظرون إلى الإباحية السياسية عند التيارات الإسلامية، على أنها أشد خطرا من الإباحية الإعلامية، لأن الأخيرة تدمر القيم والأخلاق، أما الإباحية السياسية، فإنها تفرق الصفوف وتهدم البنية بين أبناء الأمة الواحدة بل بين أبناء الوطن الواحد
No comments:
Post a Comment