في المشهد الأخير لا "باراك" ولا "ماكين" وإنما هي "باللين" كأول إمرأة
السيناريو المتبع والذي سنراه حقيقة خلال الساعات القليلة المقبلة أن القائمين على الأمور في الولايات المتحدة لديهم رغبة أكيدة وملحة ضمن مخطط لتولي المرأة المناصب العليا لتكن قدوة لغيرها ولتكن العصاة السحرية للضغط على الحكام العرب لتولي المرأة مزيداً من المناصب السياسية الهامة في منطقة الشرق الأوسط، فقد كانت الأرض مفروشة بالورود أمام هيلاري كلينتون الجميلة والمثقفة الذكية لكن فعلة زوجها بيل كلينتوت مع عاملة البيت الأبيض "مونيكا ليونيسكي" أودت بحلمها في منتصف الطريق، لاسيما وأن آل كلينتون فقدوا احترامهم لدى الشعب الأميركي بعد هذه الفعلة، كما أن القائمين على أمور أميركا ليس لديهم الرغبة في مزيد من الديمقراطيين لحكم البلاد.
كيف ذلك ونحن أمام مرشحين ذكوريين للرئاسة الأميركية وهما "باراك أوباما"، "جون ماكين"؟ نعم صحيح ذلك لكن يجب أن نتفق على أن المؤشرات الأخيرة باتت تميل لصالح "جون ماكين"، الذي تجاوز الفارق الكبير في النقاط بينه وبين "باراك أوباما" وهذا التقدم لم يكن راجعاً لذكاء "ماكين" أو حب الشعب الأميركي له وإنما الأمر مرجعه إلى العنصرية التي تسري في دماء الأميركيين،ِ أعني بشرة "ماكين" البيضاء، والأخطر من ذلك والأهم هو أن نائبته للرئاسة "إمرأة"، وهي التي ستكون الحاكمة الفعلية لأميركا بعد فوز "جون ماكين" بكرسي الرئاسة، الذي بات مؤكداً حسب المؤشرات الأخيرة للعبة السياسية، ومن ثم يتم الإطاحة به بحجة كبر سنه ومرضه الذي ستظهر له العديد من التقارير الطبية التي تؤكد عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد الأميركية، وعليه فإن نائبته السيدة "بالين" ستكون أول إمرأة تحكم عرش أميركا...
No comments:
Post a Comment