هل هم حماة لمياه الصومال الأقليمية؟
لماذا الاستغراب من وجود مجموعات من القراصنة البحرية على سواحل وشواطيء وداخل حدود المياه الصومالية، وهم يعترضون سير ناقلات النفط العملاقة وسفن الشحن الماره بسواحلهم؟، طالما أن دولاً كبرى تمارس البلطجة السياسية على دول تعاني فقراً في الدم لضعفها وانقياد حكامها، ودولاً أخرى تعد واجهة للعدالة لكن تمتهن فيها السلطة القضائية حتى باتت تركع وتسجد لأوامر السلطة التنفيذية، لماذا الاندهاش العالمي من أطفال في عمر الزهور ومراهقون صوماليون يشكلون مجموعات قرصنة تقف في وجه قوى دولية؟؛ في ظل رواج تجارة الرقيق الأبيض وبيع الأعضاء البشرية في الأسواق السوداء والبيضاء، لماذا الاستغراب وهناك جماعات وتيارات إسلامية لا ندري هل هي تعمل لصالح دينها أم هم عملاء وخونة ومرتزقة؟
حقيقة لم يعد هناك أمراً يدعو للاستغراب في كل ما يحدث في العالم بعد فوز "باراك أوباما" وهذه التهليلات والتبريكات والخطب الحماسية والأقلام العربية التي انهالت كالسيل تبشر بالعهد الجديد وهم إلى الآن لم يتعلموا الدرس جيداً بأن رؤساء أميركا جميعهم، في حقيقة الأمر، وجوه متعددة لا حصر لها لعملة واحدة لا تتبدل أو تتغير، لكن الذين وعوا الدرس جيداً هم القراصنة الصوماليون الذين يلعبون في غاب الكبار.
No comments:
Post a Comment