خواطر فدائي
لست من الحريصين على متابعة كل ما هو جديد وما يعرض من الأفلام العربية ولكن تحديداً منذ عام 2007 وجدت نفسي تلقائياً مشدوداً لمتابعة هذه الأفلام من خلال تحميلها من على اليوتيوب أو استعارتها على CD من أحد الأصدقاء.. وبمقارنة سريعة بين هذه الأفلام وما كان يقدم من أفلام أبيض وأسود بدء من الثلاثينيات وحتى أواخر الستينيات نجد أن جرعة الرومانسية والحب الصافي تضاءلت قليلاً قليلاً حتى اختفت..وبقيت أتابع أحدث الأفلام كما غيري من الشباب لأكون على اطلاع على آخر الألفاظ الساقطة والمصطلحات الشوارعية والعبارات الهابطة التي تتناقلها ألسن البعض في الحياة المصرية، هذا فضلاً عما تقدمه هذه الأفلام من جرعة مركزة لإثارة الغرائز لدى الشباب والفتيات وإخراجهم المتعمد عن واقع الحياة إلى الدرجة التي جعلتنا نفقد الأمل في هذا الجيل من الشباب الذي ظننا أنه تم تدميره عن بكرة أبيه.. فجأة ثار هذا الجيل على النظام الحاكم في الدولة المصرية ومن ثم أثار إعجاب العالم بهذه النفضة التي تحولت إلى ثورة بعد طول رقاد ونوم.
الآن نحن نواجه نوع آخر من الإرهاب الفكري وإثارة الغرائز الدموية لكن هذه المرة على أيدي بعض الشيوخ المتنطعين من ذوي الصلف والجلف والغباء المستحكم في التعامل مع الآخر وياليتهم سكتوا لأنه حين تتكلم ألسنتهم أي هذا الصنف من المشايخ فإنهم يحدثون تلوثاً ضوضائياً يسيء إلى الإسلام قبل أن يسيء إليهم، والسبب في ذلك أنهم أغفلوا القاعدة بل المرتكز الذي يجب ان تنطلق منه الدعوة إلى الله تعالى وهي "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك".
الحقيقة التي يجب أن نعلمها جيداً أن هذا الدين يمرض ويضعف أحياناً لكنه لا يموت أبداً مهما حاول أعداؤه، والإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شكل رسوم أو فلم مصور هي تأكيد على عظم مكانته صلى الله عليه وسلم وكان يقول أحد الصحابة رضوان الله عليهم كنا إذا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يسب في مكان كنا ننتفض ونقول هذا أول النصر هذا أول النصر.
No comments:
Post a Comment