هذا الموضوع ضمن الموضوعات الصحفية التي نشرتها مؤخرا في إحدى الصحف اليومية
طهران... عاصمة تجميل أنوف الكويتيين
عمليات التجميل بدأت في البرازيل وانتقلت عدواها إلى الدول العربية
كتب/ أسامة أبوالخير
لم يكن الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي حين كتب قصيدته «كن جميلا ترَ الوجود جميلا» يقصد دعوة الأعداد المتلاحقة من أبناء الكويت والمنطقة الخليجية إلى الذهاب نحو إيران بغية إجراء عمليات تجميل، ولكن هل تغير هذه الأعداد الراغبة في أن تكون أكثر جمالا، الصورة السلبية في العلاقات الدولية؟ ربما يحدث ذلك ولمَ لا! خصوصا وأن عمليات التجميل في إيران تلقى رواجا كبيرا فلا ينبغي للمرء أن يستغرب حين يجول في شوارع العاصمة طهران وهو يشاهد «أنوفا» خليجية محاطة بضمادات من البلاستيك فهو ليس إجراءً احترازيا ضد التلوث البيئي هناك لكنها آثار عمليات التجميل التي لاتزال باقية على وجوه الباحثين عن الجمال لاسيما النساء.
الرحلات الجوية اليومية من الكويت إلى طهران في ازدياد والملاحظ أن العديد ممن يتوجهون إلى العاصمة طهران يهدفون لإجراء عمليات جراحية القصد منها التجميل.
عمليات التجميل والبحث عن الجمال بات هاجسا يؤرق الكثيرين من الشباب والفتيات وحتى كبار السن، «أوان» ألقت الضوء على هذه الظاهرة من خلال لقاءات متنوعة أجرتها مع شرائح مختلفة.
أستاذة علم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت، الدكتورة نضال الموسوي تؤكد أن ما يجب معرفته هو أن عمليات التجميل موجودة منذ فترة طويلة قبل حوالي 30 عاما حيث كانت تجرى للضرورة في حالات الإصابة بالحروق والتشوهات وغيرها. ومن أشهر الدول التي كانت تجري هذا النوع من العمليات هي البرازيل والأرجنتين ثم انتقلت العدوى إلى دول عربية مثل لبنان وسورية ودول الخليج وغيرها، مشيرة إلى أن إيران احتلت مركز الصدارة في إجراء هذا النوع من العمليات حيث بلغ إجمالي عدد عمليات جراحة تجميل الأنف التي تجرى في إيران 50 ألف عملية سنويا غالبيتهم يأتون من دول خليجية.
طلب متزايد
ونتيجة للطلب المتزايد على هذا النوع من العمليات تشير الموسوي إلى تزايد أعداد الأطباء الذين يتخصصون في هذا المجال باعتباره تخصصا مطلوبا ومربحا ماديا، وبخاصة أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص يرغب في إجراء مثل هذه العمليات، وفي المقابل هناك من يجري عمليات جراحية ويكون مضطرا لعلاج مرض مصاب فيه مثل الكلى والمرارة وغيرها، مشيرة أن هناك الألوف من الأشخاص في العالم يجرون مثل هذه العمليات حاليا.
ولم تخفِ أن ثمة تنافسا علميا بين الأطباء في الدول الغربية في مثل هذا النوع من التخصص كشفط الدهون وغيرها، ولفتت الدكتورة الموسوي إلى أن هذا التخصص الطبي يعتبر تخصصا مربحا ماديا من بين التخصصات الطبية المتعددة.
وحول دوافع الأشخاص لإجراء عمليات تجميلية تقول إن هناك عددا من الأشخاص يحاول أن يحاكي ما هو موجود على شاشات التلفاز من مذيعين وفنانين وغيرهم الذي يعتنون بأشكالهم وأجسامهم باعتبار أن ذلك من متطلبات عملهم.
وتضيف إن تأثير الفضائيات كبير على هؤلاء الأشخاص في حال تمت مقارنته مع الفترة السابقة في الكويت، فلم تكن هناك إلا قناة تلفزيونية واحدة، فحتى المذيعون والفنانون وغيرهم لم يكن هناك منافس لهم فلا يضعون مسألة أشكالهم على سلم أولوياتهم المهنية والعملية.
عمليات التجميل
ونظرا للاهتمام المتزايد بالجمال تشير أستاذة علم الاجتماع إلى أن الإعلانات كثرت في الوقت الحالي عن عمليات التجميل بشكل يخلو تماما من الحرج أو الحرمانية أو حتى رقابة دولية، من خلال ما يظهر في الفضائيات، فبعض النساء وحتى الرجال بدؤوا يقارنون أنفسهم مع ما هو موجود في تلك الفضائيات رغبة في الوصول إلى هذا الجمال المثالي، الأمر الذي دفع كلاً من الجنسين لهذه العمليات وبخاصة من النساء.
وتبيّن الباحثة الموسوي أن بعض الأشخاص يندفع نحو عمليات التجميل رغبة منه في تطوير وإطالة فترة شبابه فقد كان في السابق تعتبر المرأة في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرها كبيرة لأنه لا يوجد ما هو متوفر حاليا من (باتيكس وفيتامينات للنضارة) وغيرهما مما يساعد على البقاء في حال شبابية، أما الآن وبفضل العمليات التجميلية تصل المرأة إلى سن الستين والسبعين وهي في حال من النضارة والجمال والشباب، وبناحيتي الوجه والجسم في آن واحد، وهذا الأمر يولد ثقة أكبر بالنفس بالنسبة إلى المرأة.
وتكشف عن أن البعض كان يشير إلى أن انتشار مثل هذه العمليات في الدول العربية هو دليل على الاهتمام بالقشور وغياب الوعي الثقافي، ولكن الأمر الملفت هو تزايد هذه العمليات في كل دول العالم ومنها الدول المتقدمة فكريا، أي أن الأمر أصبح عالميا وليس مقتصرا على دولنا الخليجية أو العربية، مشيرة إلى أن الجمال صار أمرا مطلوبا في كل مكان وفي معظم مراحل العمر أي أن أي أنثى الآن تسعى للمحافظة على جمالها أو أن تكون الأجمل وهذا الأمر ينطبق على الرجل وباختصار صارت هناك رغبة من الجنسين في إطالة فترة شبابهم وغدت موجة التجميل منتشرة يطلبها الصغير والكبير.
اقتلني واجعلني جميلا
«اقتلني واجعلني أجمل» بهذا المثل الإيراني القديم بدأ خليل الخالدي يتحدث عن ظاهرة البحث عن الجمال.
ويعلق الخالدي أن شيوع هذه الظاهرة محليا في حلتها الجديدة يعود إلى رواج عمليات التجميل بين الكويتيين، فغالبا ما ترى الكثيرين من الشبان والفتيات تعلو أنوفهم ضمادات طبية، ويزيد الخالد بقوله «لقد باتت الأنوف المضمدة مظهرا شائعا في المجتمع».
أما أنور الرشيدي المتطلع دائما إلى الإصلاح فيبادر قائلا إن «إصلاح الأنف بات أسهل كثيرا من إصلاح بعض القضايا العربية العالقة» ولم يخف الرشيدي رغبته الملحة في أن يكون الإصلاح المنشود في الأوطان العربية بنفس الفاعلية والديناميكية التي تجرى على الأعضاء البشرية في عمليات التجميل والتي تجعلها أكثر جاذبية وجمالا.
ويضيف حسن الهاجري وهو طالب جامعي، في حديث لـ«أوان» أن الأنف المستقيم الجميل بات علامة على مستوى اجتماعي رفيع، مقابل الأنف المدبب الكبير الذي صار علامة طبقية غير مرغوب فيها. لكن تُرى هل الترف الاجتماعي هو الداعي الأكبر إلى إجراء هذا النوع من الجراحات؟ يؤكد الهاجري أن الترف دافع إلى فعل كل مرغوب حتى وإن كان محظورا، ويضيف أن عمليات التجميل تلعب فيها المغامرة دورا كبيرا، إذ أن الحصول على الشكل المطلوب رغم التقدم العلمي لم يعد مخططا هندسيا وضعته أيدي مبدع معماري.
الفتيات الكويتيات
أما الطالبة فريال الحاتم فهي ترى أن لدى الفتيات الكويتيات تحديدا مشكلة في شكل أنوفهم لأنها في الغالب كبيرة، وتضيف أن التجميل يمنح الفتاة إحساسا بالثقة ويساعد على النجاح في العمل وبناء العلاقات.
إقبال النساء في الكويت على جراحات تجميل الوجه بات ظاهرة ملفتة على حد قول الحاتم، التي تجزم بأن «الأنوف الصغيرة لطالبات الجامعة باتت أكثر تشابها» وفي مناطق مثل السالمية وحولي والقادسية والشعب تنتشر الكثير من العيادات التجميلية وهناك تقابل الكثير من الفتيات وهن خارجات للتو ولاتزال عليهن آثار مطهرات الجراحة كما تقول الطالبة فريال الحاتم.
في إحدى العيادات تقول إحدى النساء التي تحفظت عند سؤالها عن اسمها وهي تتأوه والزرقة على وجنتيها «أنفي لم يكن يحتمل، كان قبيحا، وكان الشبان في الشارع يسمعونني كلاما قاسيا».
وهنا تواسيها صديقتها التي جاءت أيضا لإجراء جراحة التجميل حيث «أصلحت» أنفها أيضا بالقول: «فيما بعد ستشعرين بالفرق والسعادة».
وحسب الباحثة هدى جعفر المتخصصة في علم الاجتماع أن نسبة الرجال إلى النساء من مرتادي عيادات التجميل هي رجل واحد مقابل أربع نساء، وتشير إلى أن دوافع زبائن عيادات التجميل من النساء مختلفة وبعضها نفسي مثل دافع الغيرة والتقليد ودافع عدم تكيف المرأة مع كبر السن أو التقدم بالعمر، ولا يمكن أيضا أن نغفل عامل اليأس عند المرأة نتيجة للتغيرات الفسيولوجية داخل جسدها، إضافة إلى التعرض لأمراض مثل سرطان الصدر الذي يجري استئصاله بعملية جراحية، وآثار العلاج الكيماوي الذي يؤثر تأثيرا سيئا على لون البشرة ويؤدي إلى سقوط شعر المريضة. وهو ما يفسر الإفراط في استخدام مساحيق التجميل حتى بين الطالبات والفتيات المراهقات».
وتضيف جعفر في حديثها لـ«أوان» أن هذه المظاهر في بعض جوانبها «أسلوب للاحتجاج على فقدان الفرص التي تمكن المرأة من إثبات ذاتها».
تعدد الأسباب
وتقول إن من بين الأسباب التي تدعو لإجراء عمليات التجميل هو الرغبة في التغيير في حياة الإنسان وعمل نقلة في حياته وروتينه العادي باعتبار أن هذا الأمر سهل لأنه تحت سيطرة الفرد وهو المتحكم فيه، فهذا الجسم هو جسمه وشكله فيستطيع تغييره باعتبار أن هذه المسألة شخصية وراجعة للفرد ذاته. ومن الأسباب أيضا الرغبة في أن أكون أفضل من حيث الشكل، للفت انتباه الآخرين من جهة وأن يجدد هذا الشخص شيئا ما في حياته ويحدث فيها شيئا من التغيير ولو كان في شكله من جهة أخرى.
كما أن الضغوط الاجتماعية هي دافع لأن يلجأ الشخص إلى إحداث تغيير في شكله لكي يتوافق مع المعايير السائدة في المجتمع أو قد يكون رغبة منه في إرضاء طرف آخر مثل الزوجة أو شريك الحياة أو الوالدين على سبيل المثال.
وتشير الدكتورة جعفر إلى أن البعض يلجأ لعمليات التجميل رغبة منه في الوصول إلى الصورة المثالية التي كونها لنفسه سواء من حيث صفاته الشخصية أو مظهره الخارجي فالرغبة في الوصول للصورة المثالية هي التي تدفع الفرد لعمل مثل هذه العمليات للوصول إلى الصورة المثالية التي رسمها لنفسه في الداخل.
من ناحية أخرى يقول الباحث أحمد الدوسري أن ثمة إقبالا متزايدا من أبناء الكويت والمنطقة الخليجية لإجراء عمليات التجميل في إيران مداعبا بقوله: هذا يعكس حالة الإرباك السياسي التي تشهدها الساحة السياسية بين المنطقة ودولة إيران.
ورغم النجاح العلمي في إجراء عمليات التجميل في العاصمة طهران لم يمنع قيام الجامعة هناك بدراسة تشير إلى أن إيران تشهد يوميا وفاة امرأتين أثناء إجراء عملية تجميلية، في حين أن إيران تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث إجراء عمليات تجميل الأنف، وتتراوح كلفتها بين 400 و600 دولار أميركي، وتوجد في البلد 100عيادة مرخصة لهذا النوع من العمليات.
العيادات الخارجية
ونقلا وكالة الأنباء الكويتية «كونا» يقول الدكتور محمد الخلف، استشاري الجراحة التجميلية في مستشفى البابطين في الكويت، أن عدد مراجعي العيادات الخارجية في المستشفى بلغ العام 1999 نحو 29907 حالات، وعدد العمليات الجراحية التجميلية الصغرى التي تتم تحت بنج موضعي بلغ 581 حالة، منها 312 حالة أجريت لمرضى كويتيين، و269 لغير كويتيين وعدد حالات عمليات الحروق الطارئة (ترقيع جلدي) نتيجة للحوادث بلغ (358) حالة منها 128 لكويتيين و 230 لغير كويتيين.
وأضاف الدكتور الخلف إن عدد حالات العمليات الكبرى التي تتطلب تخديراً عموميا مثل الشفة الأرنبية والتشوهات الخلقية ومرض السرطان بلغ في مستشفى مبارك في الكويت 1118 حالة في حين بلغت حالات عمليات التجميل في مستشفى الرازي نتيجة لحوادث السيارات وغيرها 159 حالة. وبلغت العمليات الجراحية للتشوهات الخلقية في الرأس والوجه 1761 حالة في مستشفى البابطين غالبا لمرضى السرطان والحروق وحوادث السيارات، أما العمليات الجراحية للتشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي فبلغت 22 حالة.
شفط الدهون
ويوضح الخلف أن أكثر عمليات جراحة التجميل في الكويت هي عملية شفط الدهون التي تتم عن طريق إحداث فتحة صغيرة قدرها حوالي نصف سنتمتر يدخل منها أنبوب تحت ضغط عال، ويمكن شفط الدهون خلية، وقال إن هذه العملية لا تجري فقط في حالات السمنة بل إن بعضها يجريها لرغبته في إظهار تقسيمات عضلاته. وذكر أن العملية ليست لها مضاعفات خطيرة ولا تسبب مرض السرطان كما يشاع عنها، وإذا اتبع المريض تعليمات طبيبه تماماً فإنه لا يتعرض إلى مضاعفات ما بعد العملية، ومن ذلك نزيف في الفراغ الناتج عن شفط الدهون، أو حدوث تجمع دموي وعلى المريض أن يبذل مجهود كبيراً كالرياضية العنيفة.
ويقول إن من علامات ترهل البطن وجود انتفاخ في منطقة البطن السفلي لا يزول بممارسة التمرينات الرياضية، وذلك لضعف غشاء وعضلات البطن، وهنا يحتاج المريض لعملية شد الجلد مع تقوية العضلات.
ويفيد أن عملية الشد تزيل آثار التشققات الجلدية الناتجة عن تمدده أثناء الحمل وتزيل آثار الجراحات الأخرى إن وجدت مثل الزائدة الدودية أو القيصرية أو حالات الفتق حيث أن شد الجلد يتم فوق السرة مباشرة إلى أسفل وبذلك تزول معظم الآثار.
وأما عن النوع الثاني من العمليات التجميلية يتابع الدكتور الخلف الحديث فيقول في منطقة الصدر يشمل تصغير الثدي أو تكبيره أو رفعه أو شده، وفي عمليات الشد والتكبير يمكن استعمال تخدير كلي أو موضعي، أما في حال التصغير فيستحسن إجراء العملية الجراحية التجميلية تحت التخدير الكلي، ويمكن للمريض أن يغادر المستشفى خلال يومين كما يمارس حياته الطبيعية بعد أسبوع، وعادة تجرى هذه العملية لمرضى السرطان، أو الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث مختلفة وأحيانا لأسباب خاصة بالمريض. وعملية تصغير الثدي تجرى للمرأة والرجل على حد سواء، وذلك بالشفط وإزالة الدهون وجزء من نسيج الثدي، وبعد العملية مباشرة يحس المريض ببعض التورم وفقدان وقتي للإحساس بالحلمة مع وجود آثار للجرح، ولكن بمرور الوقت تتلاشى هذه الآثار الجانبية.
عصا سحرية
ويختم الدكتور الخلف حديثه، مشيرا إلى أن المرضى يعتقدون أن جراح التجميل يملك عصا سحرية وهذا الاعتقاد خاطئ، وقد يكون للجراح رؤية واقعية علمية تأخذ بالاعتبار مصلحة المريض الصحية أولا.
من ناحية أخرى يشير الاستشاري الكويتي الدكتور ماجد تقي والمتخصص في جراحة التجميل بمستشفى سعد التخصصي بمنطقة الخبر السعودية أن عمليات شفط الدهون من الجسم لا تصلح لأي مريض يعاني من السمنة ولاسيما الأشخاص البدناء الذين تتجاوز أوزانهم المعدل الطبيعي كثيرا.
كما يذكر أن عمليات شفط الدهون احتلت مساحة كبيرة من اهتمام الناس ووسائل الإعلام وأحدثت طفرة في عالم التخسيس إلا أن الكثير من الناس يجهل شروط إجراء تلك العمليات وضرورة تمتع المريض بصحة جيدة حتى يتمكن من إجراء الجراحة حتى لا يتعرض لمضاعفات صحية جمة قد تصل إلى الموت في بعض الأحيان.
قصة
إحدى الطالبات في الجامعة آثرت عدم ذكر اسمها تروي قصة صديقتها التي تعرضت للاغتصاب من أحد المحارم.
هذا الأمر الذي سبب لها عقدة نفسية حتى سن الثامنة عشرة حيث لم يجد أهلها بدا كما تروي الطالبة من الذهاب إلى إيران لإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة لابنتهم، هنا عادت الحياة من جديد للصديقة خصوصا بعد نجاح عملية الترقيع فقد كان يراودها الخوف والقلق من العودة بخفي حنين من العاصمة طهران لكنها عادة سعيدة وهي تحمل بكارتها من جديد.
كاريكاتير
شيء مؤسف أن يلجأ الإنسان سواء كان رجلا أو إمرأة إلى عمليات التجميل التي لا ضرورة لها سعيا للوصول إلى الشكل المثالي، بهذه الكلمات بادرنا رسام الكاريكاتير ياسر حسين، ويضيف في حين أنه من المفترض أن يسعى الإنسان إلى تحسين نفسه من الداخل لينعكس ذلك على مظهره الخارجي. ولم يجد رسام الكاريكاتير مانعا من انتقاد الفتيات اللاتي يسعين إلى تكبير الشفاه وتكبير الصدر بشكل مبالغ فيه، ويؤكد أنه يجد وجوه كاريكاتيرية تسير في الشوارع وذلك أن فن الكاريكاتير يعتمد على المبالغة في ملامح القبح و«الجمال» أيضا.
عمليات التجميل بدأت في البرازيل وانتقلت عدواها إلى الدول العربية
كتب/ أسامة أبوالخير
لم يكن الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي حين كتب قصيدته «كن جميلا ترَ الوجود جميلا» يقصد دعوة الأعداد المتلاحقة من أبناء الكويت والمنطقة الخليجية إلى الذهاب نحو إيران بغية إجراء عمليات تجميل، ولكن هل تغير هذه الأعداد الراغبة في أن تكون أكثر جمالا، الصورة السلبية في العلاقات الدولية؟ ربما يحدث ذلك ولمَ لا! خصوصا وأن عمليات التجميل في إيران تلقى رواجا كبيرا فلا ينبغي للمرء أن يستغرب حين يجول في شوارع العاصمة طهران وهو يشاهد «أنوفا» خليجية محاطة بضمادات من البلاستيك فهو ليس إجراءً احترازيا ضد التلوث البيئي هناك لكنها آثار عمليات التجميل التي لاتزال باقية على وجوه الباحثين عن الجمال لاسيما النساء.
الرحلات الجوية اليومية من الكويت إلى طهران في ازدياد والملاحظ أن العديد ممن يتوجهون إلى العاصمة طهران يهدفون لإجراء عمليات جراحية القصد منها التجميل.
عمليات التجميل والبحث عن الجمال بات هاجسا يؤرق الكثيرين من الشباب والفتيات وحتى كبار السن، «أوان» ألقت الضوء على هذه الظاهرة من خلال لقاءات متنوعة أجرتها مع شرائح مختلفة.
أستاذة علم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت، الدكتورة نضال الموسوي تؤكد أن ما يجب معرفته هو أن عمليات التجميل موجودة منذ فترة طويلة قبل حوالي 30 عاما حيث كانت تجرى للضرورة في حالات الإصابة بالحروق والتشوهات وغيرها. ومن أشهر الدول التي كانت تجري هذا النوع من العمليات هي البرازيل والأرجنتين ثم انتقلت العدوى إلى دول عربية مثل لبنان وسورية ودول الخليج وغيرها، مشيرة إلى أن إيران احتلت مركز الصدارة في إجراء هذا النوع من العمليات حيث بلغ إجمالي عدد عمليات جراحة تجميل الأنف التي تجرى في إيران 50 ألف عملية سنويا غالبيتهم يأتون من دول خليجية.
طلب متزايد
ونتيجة للطلب المتزايد على هذا النوع من العمليات تشير الموسوي إلى تزايد أعداد الأطباء الذين يتخصصون في هذا المجال باعتباره تخصصا مطلوبا ومربحا ماديا، وبخاصة أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص يرغب في إجراء مثل هذه العمليات، وفي المقابل هناك من يجري عمليات جراحية ويكون مضطرا لعلاج مرض مصاب فيه مثل الكلى والمرارة وغيرها، مشيرة أن هناك الألوف من الأشخاص في العالم يجرون مثل هذه العمليات حاليا.
ولم تخفِ أن ثمة تنافسا علميا بين الأطباء في الدول الغربية في مثل هذا النوع من التخصص كشفط الدهون وغيرها، ولفتت الدكتورة الموسوي إلى أن هذا التخصص الطبي يعتبر تخصصا مربحا ماديا من بين التخصصات الطبية المتعددة.
وحول دوافع الأشخاص لإجراء عمليات تجميلية تقول إن هناك عددا من الأشخاص يحاول أن يحاكي ما هو موجود على شاشات التلفاز من مذيعين وفنانين وغيرهم الذي يعتنون بأشكالهم وأجسامهم باعتبار أن ذلك من متطلبات عملهم.
وتضيف إن تأثير الفضائيات كبير على هؤلاء الأشخاص في حال تمت مقارنته مع الفترة السابقة في الكويت، فلم تكن هناك إلا قناة تلفزيونية واحدة، فحتى المذيعون والفنانون وغيرهم لم يكن هناك منافس لهم فلا يضعون مسألة أشكالهم على سلم أولوياتهم المهنية والعملية.
عمليات التجميل
ونظرا للاهتمام المتزايد بالجمال تشير أستاذة علم الاجتماع إلى أن الإعلانات كثرت في الوقت الحالي عن عمليات التجميل بشكل يخلو تماما من الحرج أو الحرمانية أو حتى رقابة دولية، من خلال ما يظهر في الفضائيات، فبعض النساء وحتى الرجال بدؤوا يقارنون أنفسهم مع ما هو موجود في تلك الفضائيات رغبة في الوصول إلى هذا الجمال المثالي، الأمر الذي دفع كلاً من الجنسين لهذه العمليات وبخاصة من النساء.
وتبيّن الباحثة الموسوي أن بعض الأشخاص يندفع نحو عمليات التجميل رغبة منه في تطوير وإطالة فترة شبابه فقد كان في السابق تعتبر المرأة في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرها كبيرة لأنه لا يوجد ما هو متوفر حاليا من (باتيكس وفيتامينات للنضارة) وغيرهما مما يساعد على البقاء في حال شبابية، أما الآن وبفضل العمليات التجميلية تصل المرأة إلى سن الستين والسبعين وهي في حال من النضارة والجمال والشباب، وبناحيتي الوجه والجسم في آن واحد، وهذا الأمر يولد ثقة أكبر بالنفس بالنسبة إلى المرأة.
وتكشف عن أن البعض كان يشير إلى أن انتشار مثل هذه العمليات في الدول العربية هو دليل على الاهتمام بالقشور وغياب الوعي الثقافي، ولكن الأمر الملفت هو تزايد هذه العمليات في كل دول العالم ومنها الدول المتقدمة فكريا، أي أن الأمر أصبح عالميا وليس مقتصرا على دولنا الخليجية أو العربية، مشيرة إلى أن الجمال صار أمرا مطلوبا في كل مكان وفي معظم مراحل العمر أي أن أي أنثى الآن تسعى للمحافظة على جمالها أو أن تكون الأجمل وهذا الأمر ينطبق على الرجل وباختصار صارت هناك رغبة من الجنسين في إطالة فترة شبابهم وغدت موجة التجميل منتشرة يطلبها الصغير والكبير.
اقتلني واجعلني جميلا
«اقتلني واجعلني أجمل» بهذا المثل الإيراني القديم بدأ خليل الخالدي يتحدث عن ظاهرة البحث عن الجمال.
ويعلق الخالدي أن شيوع هذه الظاهرة محليا في حلتها الجديدة يعود إلى رواج عمليات التجميل بين الكويتيين، فغالبا ما ترى الكثيرين من الشبان والفتيات تعلو أنوفهم ضمادات طبية، ويزيد الخالد بقوله «لقد باتت الأنوف المضمدة مظهرا شائعا في المجتمع».
أما أنور الرشيدي المتطلع دائما إلى الإصلاح فيبادر قائلا إن «إصلاح الأنف بات أسهل كثيرا من إصلاح بعض القضايا العربية العالقة» ولم يخف الرشيدي رغبته الملحة في أن يكون الإصلاح المنشود في الأوطان العربية بنفس الفاعلية والديناميكية التي تجرى على الأعضاء البشرية في عمليات التجميل والتي تجعلها أكثر جاذبية وجمالا.
ويضيف حسن الهاجري وهو طالب جامعي، في حديث لـ«أوان» أن الأنف المستقيم الجميل بات علامة على مستوى اجتماعي رفيع، مقابل الأنف المدبب الكبير الذي صار علامة طبقية غير مرغوب فيها. لكن تُرى هل الترف الاجتماعي هو الداعي الأكبر إلى إجراء هذا النوع من الجراحات؟ يؤكد الهاجري أن الترف دافع إلى فعل كل مرغوب حتى وإن كان محظورا، ويضيف أن عمليات التجميل تلعب فيها المغامرة دورا كبيرا، إذ أن الحصول على الشكل المطلوب رغم التقدم العلمي لم يعد مخططا هندسيا وضعته أيدي مبدع معماري.
الفتيات الكويتيات
أما الطالبة فريال الحاتم فهي ترى أن لدى الفتيات الكويتيات تحديدا مشكلة في شكل أنوفهم لأنها في الغالب كبيرة، وتضيف أن التجميل يمنح الفتاة إحساسا بالثقة ويساعد على النجاح في العمل وبناء العلاقات.
إقبال النساء في الكويت على جراحات تجميل الوجه بات ظاهرة ملفتة على حد قول الحاتم، التي تجزم بأن «الأنوف الصغيرة لطالبات الجامعة باتت أكثر تشابها» وفي مناطق مثل السالمية وحولي والقادسية والشعب تنتشر الكثير من العيادات التجميلية وهناك تقابل الكثير من الفتيات وهن خارجات للتو ولاتزال عليهن آثار مطهرات الجراحة كما تقول الطالبة فريال الحاتم.
في إحدى العيادات تقول إحدى النساء التي تحفظت عند سؤالها عن اسمها وهي تتأوه والزرقة على وجنتيها «أنفي لم يكن يحتمل، كان قبيحا، وكان الشبان في الشارع يسمعونني كلاما قاسيا».
وهنا تواسيها صديقتها التي جاءت أيضا لإجراء جراحة التجميل حيث «أصلحت» أنفها أيضا بالقول: «فيما بعد ستشعرين بالفرق والسعادة».
وحسب الباحثة هدى جعفر المتخصصة في علم الاجتماع أن نسبة الرجال إلى النساء من مرتادي عيادات التجميل هي رجل واحد مقابل أربع نساء، وتشير إلى أن دوافع زبائن عيادات التجميل من النساء مختلفة وبعضها نفسي مثل دافع الغيرة والتقليد ودافع عدم تكيف المرأة مع كبر السن أو التقدم بالعمر، ولا يمكن أيضا أن نغفل عامل اليأس عند المرأة نتيجة للتغيرات الفسيولوجية داخل جسدها، إضافة إلى التعرض لأمراض مثل سرطان الصدر الذي يجري استئصاله بعملية جراحية، وآثار العلاج الكيماوي الذي يؤثر تأثيرا سيئا على لون البشرة ويؤدي إلى سقوط شعر المريضة. وهو ما يفسر الإفراط في استخدام مساحيق التجميل حتى بين الطالبات والفتيات المراهقات».
وتضيف جعفر في حديثها لـ«أوان» أن هذه المظاهر في بعض جوانبها «أسلوب للاحتجاج على فقدان الفرص التي تمكن المرأة من إثبات ذاتها».
تعدد الأسباب
وتقول إن من بين الأسباب التي تدعو لإجراء عمليات التجميل هو الرغبة في التغيير في حياة الإنسان وعمل نقلة في حياته وروتينه العادي باعتبار أن هذا الأمر سهل لأنه تحت سيطرة الفرد وهو المتحكم فيه، فهذا الجسم هو جسمه وشكله فيستطيع تغييره باعتبار أن هذه المسألة شخصية وراجعة للفرد ذاته. ومن الأسباب أيضا الرغبة في أن أكون أفضل من حيث الشكل، للفت انتباه الآخرين من جهة وأن يجدد هذا الشخص شيئا ما في حياته ويحدث فيها شيئا من التغيير ولو كان في شكله من جهة أخرى.
كما أن الضغوط الاجتماعية هي دافع لأن يلجأ الشخص إلى إحداث تغيير في شكله لكي يتوافق مع المعايير السائدة في المجتمع أو قد يكون رغبة منه في إرضاء طرف آخر مثل الزوجة أو شريك الحياة أو الوالدين على سبيل المثال.
وتشير الدكتورة جعفر إلى أن البعض يلجأ لعمليات التجميل رغبة منه في الوصول إلى الصورة المثالية التي كونها لنفسه سواء من حيث صفاته الشخصية أو مظهره الخارجي فالرغبة في الوصول للصورة المثالية هي التي تدفع الفرد لعمل مثل هذه العمليات للوصول إلى الصورة المثالية التي رسمها لنفسه في الداخل.
من ناحية أخرى يقول الباحث أحمد الدوسري أن ثمة إقبالا متزايدا من أبناء الكويت والمنطقة الخليجية لإجراء عمليات التجميل في إيران مداعبا بقوله: هذا يعكس حالة الإرباك السياسي التي تشهدها الساحة السياسية بين المنطقة ودولة إيران.
ورغم النجاح العلمي في إجراء عمليات التجميل في العاصمة طهران لم يمنع قيام الجامعة هناك بدراسة تشير إلى أن إيران تشهد يوميا وفاة امرأتين أثناء إجراء عملية تجميلية، في حين أن إيران تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث إجراء عمليات تجميل الأنف، وتتراوح كلفتها بين 400 و600 دولار أميركي، وتوجد في البلد 100عيادة مرخصة لهذا النوع من العمليات.
العيادات الخارجية
ونقلا وكالة الأنباء الكويتية «كونا» يقول الدكتور محمد الخلف، استشاري الجراحة التجميلية في مستشفى البابطين في الكويت، أن عدد مراجعي العيادات الخارجية في المستشفى بلغ العام 1999 نحو 29907 حالات، وعدد العمليات الجراحية التجميلية الصغرى التي تتم تحت بنج موضعي بلغ 581 حالة، منها 312 حالة أجريت لمرضى كويتيين، و269 لغير كويتيين وعدد حالات عمليات الحروق الطارئة (ترقيع جلدي) نتيجة للحوادث بلغ (358) حالة منها 128 لكويتيين و 230 لغير كويتيين.
وأضاف الدكتور الخلف إن عدد حالات العمليات الكبرى التي تتطلب تخديراً عموميا مثل الشفة الأرنبية والتشوهات الخلقية ومرض السرطان بلغ في مستشفى مبارك في الكويت 1118 حالة في حين بلغت حالات عمليات التجميل في مستشفى الرازي نتيجة لحوادث السيارات وغيرها 159 حالة. وبلغت العمليات الجراحية للتشوهات الخلقية في الرأس والوجه 1761 حالة في مستشفى البابطين غالبا لمرضى السرطان والحروق وحوادث السيارات، أما العمليات الجراحية للتشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي فبلغت 22 حالة.
شفط الدهون
ويوضح الخلف أن أكثر عمليات جراحة التجميل في الكويت هي عملية شفط الدهون التي تتم عن طريق إحداث فتحة صغيرة قدرها حوالي نصف سنتمتر يدخل منها أنبوب تحت ضغط عال، ويمكن شفط الدهون خلية، وقال إن هذه العملية لا تجري فقط في حالات السمنة بل إن بعضها يجريها لرغبته في إظهار تقسيمات عضلاته. وذكر أن العملية ليست لها مضاعفات خطيرة ولا تسبب مرض السرطان كما يشاع عنها، وإذا اتبع المريض تعليمات طبيبه تماماً فإنه لا يتعرض إلى مضاعفات ما بعد العملية، ومن ذلك نزيف في الفراغ الناتج عن شفط الدهون، أو حدوث تجمع دموي وعلى المريض أن يبذل مجهود كبيراً كالرياضية العنيفة.
ويقول إن من علامات ترهل البطن وجود انتفاخ في منطقة البطن السفلي لا يزول بممارسة التمرينات الرياضية، وذلك لضعف غشاء وعضلات البطن، وهنا يحتاج المريض لعملية شد الجلد مع تقوية العضلات.
ويفيد أن عملية الشد تزيل آثار التشققات الجلدية الناتجة عن تمدده أثناء الحمل وتزيل آثار الجراحات الأخرى إن وجدت مثل الزائدة الدودية أو القيصرية أو حالات الفتق حيث أن شد الجلد يتم فوق السرة مباشرة إلى أسفل وبذلك تزول معظم الآثار.
وأما عن النوع الثاني من العمليات التجميلية يتابع الدكتور الخلف الحديث فيقول في منطقة الصدر يشمل تصغير الثدي أو تكبيره أو رفعه أو شده، وفي عمليات الشد والتكبير يمكن استعمال تخدير كلي أو موضعي، أما في حال التصغير فيستحسن إجراء العملية الجراحية التجميلية تحت التخدير الكلي، ويمكن للمريض أن يغادر المستشفى خلال يومين كما يمارس حياته الطبيعية بعد أسبوع، وعادة تجرى هذه العملية لمرضى السرطان، أو الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث مختلفة وأحيانا لأسباب خاصة بالمريض. وعملية تصغير الثدي تجرى للمرأة والرجل على حد سواء، وذلك بالشفط وإزالة الدهون وجزء من نسيج الثدي، وبعد العملية مباشرة يحس المريض ببعض التورم وفقدان وقتي للإحساس بالحلمة مع وجود آثار للجرح، ولكن بمرور الوقت تتلاشى هذه الآثار الجانبية.
عصا سحرية
ويختم الدكتور الخلف حديثه، مشيرا إلى أن المرضى يعتقدون أن جراح التجميل يملك عصا سحرية وهذا الاعتقاد خاطئ، وقد يكون للجراح رؤية واقعية علمية تأخذ بالاعتبار مصلحة المريض الصحية أولا.
من ناحية أخرى يشير الاستشاري الكويتي الدكتور ماجد تقي والمتخصص في جراحة التجميل بمستشفى سعد التخصصي بمنطقة الخبر السعودية أن عمليات شفط الدهون من الجسم لا تصلح لأي مريض يعاني من السمنة ولاسيما الأشخاص البدناء الذين تتجاوز أوزانهم المعدل الطبيعي كثيرا.
كما يذكر أن عمليات شفط الدهون احتلت مساحة كبيرة من اهتمام الناس ووسائل الإعلام وأحدثت طفرة في عالم التخسيس إلا أن الكثير من الناس يجهل شروط إجراء تلك العمليات وضرورة تمتع المريض بصحة جيدة حتى يتمكن من إجراء الجراحة حتى لا يتعرض لمضاعفات صحية جمة قد تصل إلى الموت في بعض الأحيان.
قصة
إحدى الطالبات في الجامعة آثرت عدم ذكر اسمها تروي قصة صديقتها التي تعرضت للاغتصاب من أحد المحارم.
هذا الأمر الذي سبب لها عقدة نفسية حتى سن الثامنة عشرة حيث لم يجد أهلها بدا كما تروي الطالبة من الذهاب إلى إيران لإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة لابنتهم، هنا عادت الحياة من جديد للصديقة خصوصا بعد نجاح عملية الترقيع فقد كان يراودها الخوف والقلق من العودة بخفي حنين من العاصمة طهران لكنها عادة سعيدة وهي تحمل بكارتها من جديد.
كاريكاتير
شيء مؤسف أن يلجأ الإنسان سواء كان رجلا أو إمرأة إلى عمليات التجميل التي لا ضرورة لها سعيا للوصول إلى الشكل المثالي، بهذه الكلمات بادرنا رسام الكاريكاتير ياسر حسين، ويضيف في حين أنه من المفترض أن يسعى الإنسان إلى تحسين نفسه من الداخل لينعكس ذلك على مظهره الخارجي. ولم يجد رسام الكاريكاتير مانعا من انتقاد الفتيات اللاتي يسعين إلى تكبير الشفاه وتكبير الصدر بشكل مبالغ فيه، ويؤكد أنه يجد وجوه كاريكاتيرية تسير في الشوارع وذلك أن فن الكاريكاتير يعتمد على المبالغة في ملامح القبح و«الجمال» أيضا.
3 comments:
انا لا ادري هل هو هوس فعلا ام دعوة بسيطة للجمال مش لازم نعقدها بس انا سمعت دكتور تجميل بيتكلم عن اثقة بالنفس انها اهم من الجمال زاتة وان كتير من الذين يحملون جمالا حقيقيا لا يرونة ويلجاون للتغيير من باب الموضة بس
وفعلا لو رضي كل انسان بشكلة كما هو واعتبر انها اردة الله واختيارة لة فيري نفسة جميلا جدا ويري كل شيي حولة جميل
اذا كنت تبحث عن افضل طرق زراعة شعر فتاكد تماما انك مع زراعة شعر تركيا فى افضل مراكز زراعة الشعر فى تركيا سوف تحصل على افضل الخدمات على الاطلاق بالاضافة الى ذلك فان تكلفة زراعة الشعر قليلة تناسب الجميع وتعد اقل تكلفة زراعة الشعر فى تركيا على الاطلاق
Post a Comment