ابراهيم عيسى بين أنصاره
يعيش عصره الذهبي
ابراهيم عيسى بين أنصاره
يعيش عصره الذهبي
أميركا في ظل أزمتها المالية.. هل تنهار ومن ينقذها؟
سبعمائة (700) مليار دولار ربما يقرها البنتاجون قريباً تلبية لمناشدة بوش
باراك أوباما والرئيس الاميركي السابق بل كلينتون
هي أيام قلائل تعد على أصابع الأيدي ويعتلي أحد المرشحين كرسي الرئاسة الأميركية، كثير من المحللين السياسيين وحتى الاقتصاديين يرجحون فوز المرشح باراك أوباما وبإكتساح على منافسه جون ماكين، لاسيما بعد الأزمة المالية التي تعرض لها النظام الرأس مالي الأميركي في ظل حكم الجمهوريين بزعامة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش ، هذا إلى جانب الجولة التي قام بها أخيراً المرشح باراك أوباما إلى عدد من الدول العربية "الحليفة" وأخيراً المناظرة التي كان مزمع انعقادها بين المرشحين المتنافسين ومن ثم اعتذار المرشح جون ماكين في اللحظة الأخيراً نتجة الأزمة المالية الأخيرة والتي تعرضت لها البلاد، وتالياً استغلال المرشح الأميركي باراك أوباما هذا الإعتذار لصالحه فقد قام بعقد مؤتمر صحفي على الفور اعلن فيه عدم قبول اعتذار منافسه على الرئاسة الأميركية! لكن السؤال يبقى هنا هل الأزمة المالية في أميركا مفتعلة؟ وهل فعلاً عتاصر اللوبي الصهيوني الأميركي هم من افتعل الأزمة وفي هذا التوقيت تحدياً لصالح مرشح الرئاسة الأميركية باراك أوباما؟ وأخيراً هل تبقى قواعد اللعبة السياسية كما هي في العملية الانتخابية للرئاسة الأميركية أم هناك مفاجآت أخرى لا تزال في الطريق؟
من يحمي أمن إسرائيل وله أميركا وعرشها؟
مرشح الرئاسة الاميركية جون ماكين وإلى يمينه الرئيس الأميركي بوش
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
هشام طلعت مصطفى... وسوزان تميم
نقلاً عن موقع جريدة الدستور
هشام طلعت في مأزق كبير
انطلاق صاروخي
وقد سطع نجم هشام طلعت مصطفى كأحد أبرز رجال الأعمال المصريين في مجال العقارات والمشروعات السياحية، في حين لم يتجاوز السابعة والأربعين من عمره، إلا انه وخلال مسيرته التي بدأت منذ كان في التاسعة عشرة من عمره استطاع الجمع بين العديد من المناصب السياسية والاقتصادية.
بدأ رجل الأعمال مشواره مع عالم المال والأعمال منذ تخرجه في كلية التجارة عام 1980. حيث سلك طريق والده طلعت مصطفى رجل الأعمال المصري المعروف في مجال الإسكان والمقاولات، حتى ترأس مجموعة العائلة.
ويقول طلعت إنه بدأ المساهمة بمجموعة العائلة وعمره 19 عاما، حيث بدأ العمل فيها كأي فرد، وبعد ذلك بدأ يأخذ دوره في السلم الإداري، واسند له والده مناصب متتالية.
ويضيف، أنه بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الهندسة واستمرت دراسته فيها 3 اشهر، إلا ان والده طلب منه أن يلتحق بالتجارة ودراسة المحاسبة، مؤكدا ان رؤية والده كانت صائبة حيث درس الهندسة شقيقاه اللذان يكبرانه، وهو كان بمثابة "الفكر المالي" للعائلة، من أهم مشروعاته مدينة الرحاب ومشروع مدينتي وفندق الفور سيزون بالقاهرة وسان ستيفانو بالإسكندرية.
انقلاب خطير
وفي ليلة غبراء ومنذ نحو الشهرين تطايرت أنباء مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والتي عثر عليها مقتولة طعنا بالسكين في شقتها بدبي نهاية شهر يوليو الماضي، و تقدمت السلطات الإماراتية رسمياً بطلب إلى نظيرتها المصرية لاستلام ضابط سابق يدعى محسن منير السكري ـ متهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم ـ لتتم محاكمته في دبي باعتبارها مكان وقوع الجريمة، وأوقفت السلطات المصرية السكري قبل 72 ساعة في أحد حمامات السباحة بالقاهرة.
ومنذ ذلك الحين تبدلت الأحوال حيث تم الكشف عن أن السكري يعمل لدى أحد فروع شركات رجل الأعمال المصري طلعت مصطفى في مدينة شرم الشيخ، وقيل أنه تقاضى 3 ملايين دولار لتنفيذ الجريمة بناء على تعليمات من هشام الذي تردد أنه كانت تربطه علاقة عاطفية بالمطربة اللبنانية القتيلة.
وعلى هذا النحو جرت الأحداث من سيء إلى أسوأ، ففي البداية اختفى هشام طلعت مصطفى عن الأنظار لعدة أيام، مما دعم آنذاك الاحتمالات القائلة بضلوعه في التحريض على جريمة القتل إلى أن ظهر فجأة في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية ونفى نفيا قاطعا وجود أي نية لديه للهرب مؤكدا أنه سيعود في غضون أيام لإخراس ألسنة مروجي الشائعات، وبالفعل عاد طلعت ليزيد اختلاط الحابل بالنابل.
نفي واعتراف
ففي البداية أنكر السكري تماما ارتكابه الجريمة من الأصل ثم اعترف بأنه قام بعملية القتل لحساب هشام طلعت مصطفى وأنه هارب خارج البلاد، وهو ما حدا برجل الأعمال الشهير إلى بث وتوزيع تصريحات وبيانات عاجلة في الصحف أكد فيها أنه لم يهرب وانما هو في رحلة ترفيهية اعتيادية اعتاد عليها كل صيف .
وعاد هشام طلعت إلى القاهرة بالفعل ، حيث استضافه برنامج "صباح الخير يا مصر" والذي يذاع فضائيا ومحليا على قنوات التليفزيون المصري ، ونفى طلعت هروبه خارج البلاد ، مؤكدًا أنه كان في جولة شملت سويسرا وفرنسا وإيطاليا لقضاء أجازة مع أسرته.
نهاية مأساوية
وفي تطور مثير لسير التحقيقات في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بإحالة المتهمين محسن السكرى والقيادي البارز في الحزب الوطني الحاكم هشام طلعت مصطفى إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة التورط في قتل المطربة.
وذكر بيان صحفى صادر عن مكتب النائب العام أنه فى إطار اتفاقية التعاون القضائى والقانونى بين الإمارات ومصر، أمر النائب العام بإجراء التحقيقات فى مكتبه الفنى وطلب كافة المعلومات وإجراءات الاستدلال وصورة التحقيقات التى أجرتها السلطات القضائية فى دبى بشأن تلك الواقعة, وفور ورودها تم استجواب المتهم الأول محسن السكري, وأشار فى أقواله إلى دور المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى فى هذا الحادث.
وأوضح بيان النائب العام أن النيابة العامة اتخذت كافة الإجراءات القانونية التى يفرضها القانون والاتفاقيات الدولية واستخدمت صلاحياتها فى حظر النشر فيها إستنادا لسلطاتها المقررة قانونا توقيفا لما يمكن أن يقع من تأثير من خلال التغطيات الإعلامية والصحفية على مسار التحقيق وحياده ، وصونا لمبادئ الشرعية وحقوق الإنسان.
وأمر النائب العام بإدراج أسماء المتهمين على قوائم الممنوعين من السفر، وتم استصدار اذن من مجلس الشورى لاتخاذ الإجراءات الجنائية ضد المتهم الثانى "هشام طلعت مصطفى" لكونه نائبا بالمجلس وتم استجوابه واستكمال كافة إجراءات التحقيق القانونية للوصول إلى حقيقة الواقعة.
وأكدت النيابة العامة أن إجراءاتها جاءت وفقا لنصوص القانون الذى تسعى إلى تطبيقه من الناحيتين الموضوعية والإجرائية على الوقائع المطروحة بكل الاستقلال والحياد .
النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود
وقال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود انه من منطلق حرص النيابة العامة على حق كافة وسائل الإعلام والرأى العام فى معرفة نتائج التحقيقات تعلن النيابة العامة أن تحقيقاتها انتهت إلى اتهام كل من محسن منير على حمدى السكرى ،وهشام طلعت مصطفى إبراهيم.
ونسبت النيابة الى محسن السكرى - مصرى الجنسية - انه ارتكب جناية خارج القطر اذ قتل المجنى عليها/ سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية "لندن" ثم تتبعها الى امارة دبى بدولة الامارات العربية المتحدة ،حيث استقرت هناك .
وقالت ان المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكنها واشترى سلاحا أبيض (سكين)أعده لهذا الغرض وتوجه الى مسكنها وطرق بابها ، زاعما انه مندوبا عن الشركة مالكة العقار الذى تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وما إن ظفر بها حتى إنهال عليها ضربا بالسكين محدثا اصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الاوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمرئ مما أودى بحياتها.
وذكرت النيابة ان هذا الامر مبين وموصوف بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات وكان ذلك بتحريض من المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى مقابل حصوله منه على مبلغ نقدى "مليونا دولار" ثمنا لارتكاب تلك الجريمة.. كما حاز بغير ترخيص سلاحا ناريا (مسدس ماركة سى زد ) عيار 35ر6 على النحو المبين بالتحقيقات ،وحاز أيضا ذخائر (29 طلقة عيار 35ر6)، حال كونه غير مرخص له بحيازته على النحو المبين بالتحقيقات.
ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى انه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكرى فى قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها وذلك بأن حرضه واتفق معه على قتلها وإستأجره ذلك مقابل مبلغ "مليونا دولار" وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة .
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين محسن منير على حمدى السكرى وهشام طلعت مصطفى ابراهيم احتياطيا على ذمة التحقيقات..وأمر النائب العام باحالة القضية الى محكمة الجنايات بدائرة محكمة استئناف القاهرة وتحديد جلسة عاجلة لمعاقبة المتهمين وفقا لمواد الاتهام مع استمرار حبس المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيق.
وقال مصدر قريب من البورصة المصرية إن احتمال تورط هشام طلعت مصطفى في القضية سيصحبه اهتزازات قوية في سوق العقارات المصري الذي جذب استثمارات خليجية ضخمة، فضلاً عن إحداث صدمة في البورصة المصرية، وفزع لدى حاجزي مشروعات طلعت مصطفى الذي تقدر استثماراته بحوالي 17 مليار جنيه مصري ولديه شركاء بارزون من مصر والعالم العربي أبرزهم الأمير الوليد بن طلال
نقلاً عن شبكة الإعلام العربية (محيط) في 14/9/2008
القتيلة
تداعيات كبيرة لجريمة قتل سوزان تميم
المطربة اللبنانية (القتيلة) سوزان تميم
قالت مصادر قضائية مصرية أمس، إن هشام طلعت مصطفى قال في التحقيقات التي أجرتها معه النيابة العامة بمصر، إنه تعرف على المطربة سوزان تميم في السنوات الأخيرة، وأنه كان يساعدها في حل مشاكلها، وبأنه ارتبط بها عاطفيا أيضاً. ولكنه قال إنه تم تحريض المتهم الأول بقتل تميم، وهو الضابط السابق محسن السكري، بغرض الزج باسمه كرجل أعمال ناجح، في هذه الجريمة، للإضرار باسمه وسمعته ونشاطه الاقتصادي الضخم. واضاف مصطفى أنه اتصل بوالد سوزان تميم وقدم له العزاء تليفونيا، وعرض عليه تقديم أي مساعدة يحتاجها، وذلك فور علمه بوفاتها.
وأضافت المصادر ذاتها أن محسن السكري المتهم بتنفيذ عملية اغتيالها، اعترف في التحقيقات بأن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى كلفه منذ قرابة العام، بمتابعة تحركات سوزان تميم في الخارج ورصد تحركاتها تمهيدا لقتلها، على أن يتم تصوير الجريمة باعتبارها حادث سيارة، وأنه (السكري) سافر إلى لندن 3 مرات لمتابعة سوزان تميم هناك، وأنه تقاضى من هشام طلعت مصطفى 150 ألف يورو نقدا، بالإضافة إلى 20 ألف جنيه إسترليني أودعها في حسابه. وقال السكري إنه قام بالفعل بالسفر إلى لندن في سبتمبر (أيلول) 2007، وأعقبها بزيارتين لذات المهمة في شهري يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) من العام الحالي، وأنه قام خلالهما بمتابعة تحركاتها وجمع معلومات عنها. واعترف (السكري) أيضاً بأنه سافر إلى دبي في 23 من شهر يوليو (تموز) الماضي بتكليف مباشر من هشام طلعت مصطفى لتنفيذ الجريمة، وأنه اتصل هاتفياً بمصطفى، وعرض عليه استبدال عملية القتل بوضع مواد مخدرة لها داخل شقتها، ثم يقوم بإبلاغ الشرطة للقبض عليها بتهمة حيازة المخدرات، إلا أنه لم يفعل ذلك.
ونفى السكري أيضاً قتله لسوزان تميم، واعترف في الوقت نفسه بأنه توجه إلى شقتها بدبي في توقيت تزامن مع قتلها بوقت قليل بطريق المصادفة، مشيرا إلى أنه أبلغ هشام طلعت مصطفى بمقتل سوزان تميم فأعطاه مليوني دولار ثمنا للجريمة.
وقضى هشام طلعت مصطفى أيامه الاولى في الحبس داخل سجن مزرعة طرة الشهير باستقبال المتهمين من رجال الأعمال، بجنوب القاهرة حزينا رافضا التحدث مع الآخرين، في انتظار قرار تحديد رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار عادل اندراوس، موعدا لمحاكمته العاجلة، الأسبوع المقبل. وامضى مصطفى وقته وهو مرتد ملابس رياضية بيضاء ما بين مسجد السجن، وغرفة الحبس الاحتياطي، وما بين صيام رمضان وعدم الرغبة في تناول طعام الإفطار. وتم إخطار مصطفى والمتهم الأول محسن السكري (المودع في سجن الاستئناف، بوسط العاصمة) بكتاب «قلم المحضرين» الذي تخطرهما فيه النيابة العامة بلائحة الاتهامات الموجهة ضدهما. وينفي مصطفى التحريض على قتل تميم كما ينفي السكري تنفيذه عملية القتل فيها، على الرغم من ما أشارت به التحقيقات، بحسب النيابة المصرية، من قرائن عن تورطهما في الجريمة، عززتها اعترافات المتهم السكري في أقواله المحالة للمحكمة.
وفي أول تصريحات له، قلَّل محامي هشام طلعت مصطفى، فريد الديب، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من شأن ما قالت صحف محلية مصرية إنه محادثات هاتفية جرت بين رجل الأعمال والسكري. وقال الديب إنه: «توجد 3 تسجيلات فقط بين الطرفين (السكري وهشام) لكن هذه التسجيلات ليس بها تفاصيل عن أي مما يتعلق بالجريمة ما نشر لا يخص المتهم (هشام).. ما نشر من نص أحاديث في الصحف كلها غير صحيحة، ولا توجد تسجيلات بمثل هذه النصوص»، وكانت صحف «المصري اليوم» و«الأهرام المسائي»، نشرت نصوصا باعتبار أن ما جاء فيها هو تفريغ النيابة لتسجيلات المكالمات بين المتهمين الأول والثاني، تضمنت قول هشام للسكري: عوزك في مهمة حياة أو موت. ورد الأخير عليه في مكالمة أخرى: «السفر إمتى»، وقول «هشام في موضع آخر: المبلغ المتفق عليه جاهز (..) هي موجودة في لندن.. واتصرف انت، دانت رجل أمن دولة، ورد السكري عليه بقوله في مكالمة أخرى «مكان التنفيذ تم نقله إلى دبي.. الحكاية عاوزة تظبيط علشان تمشي كويس.. دي فنانة وناس كثير حواليها». وقول هشام له :«طيب خلصنا بقي». وعلق «الديب» على ما نشر أمس عن مكالمات جرت بين موكله و«السكري» قائلا: «كل واحد يقول زي ما هو عايز»، وأضاف: «أنا رجل محترف ومؤتمن على ما أطلع عليه، وأعمل للرد عليه في جلسة المحكمة.. شغلي في المحاكم». وأضاف: «توجد تسجيلات لكن ليست خاصة بالمتهم (هشام)». وقال إن هناك العديد من المحامين يسعون وراء الشهرة على أكتاف هذه القضية، وما نشر عن مكالمات تمت بين السكري وهشام أمر لا يعول عليه.. «ما نشر من أحاديث بأن هذا قال، وهذا رد عليه، كلها غير صحيحة، ولا توجد تسجيلات بهذا النص».
وقال إن أدق من كتب في موضوع التسجيلات هو (صحيفة «الأهرام» المصرية اليومية أمس)، فيما يتعلق فقط بالأيام التي جرت فيها تلك التسجيلات، وهي مكالمتان يوم 25 يونيو (حزيران) ومكالمتان يوم 2 يوليو (تموز) ومكالمة واحدة يوم 28 يوليو.. «لكن هذه التسجيلات ليس فيها تفاصيل عن أي مما يتعلق بالجريمة.. المتهم الأول (السكري) هو اللي عاملها، وهو سُئل في التحقيقات، وقال إنه سجل فقط 3 مكالمات، لا خمسا»، في إشارة إلى وجود تضارب في أقوال الأخير أثناء التحقيق معه بمعرفة النائب العام المصري عقب القبض عليه بداية الشهر الماضي بالقاهرة.
ولوحظ تباين كبير بين الطريقة التي يعمل بها محامون لهشام طلعت مصطفى ومحامون لمحسن السكري، إذ ظهر أن عدداً من محامي المتهم الأول يرون ضرورة الربط المباشر بينه (كمتهم أول)، وبين رجل الأعمال المصري، كمتهم ثان في القضية، بوصف الأخير محرضاً، وداعماً لقتل تميم، وأن السكري «لم ينفذ الجريمة التي طلب منه تنفيذها، وأنه كان بصدد إعادة الأموال التي تقاضاها منه إليه»، بعد أن خبأ معظمها في موقد غاز داخل منزله بمنتجع شرم الشيخ بمصر. وفيما إذا كانت محاكمة موكله ستجري في مصر التي يحمل هشام طلعت مصطفى جنسيتها، أم في دولة الإمارات التي وقعت بها الجريمة، قال الديب إن المحاكمة «ستتم في مصر طبقاً للدستور المصري وطبقاً للقانون المصري»، وأضاف، حول ما إذا كان ذلك بناء على الاتفاقية القضائية الموقعة بين مصر والإمارات، أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين لا دخل لها في هذا الموضوع، لأن.. «القانون المصري ينص على أن المصري إذا نسبت إليه جريمة في الخارج وكان القانون الأجنبي يعاقب عليها، فإنه يُحاكم في مصر، طالما عاد (المتهم) إلى مصر»، مشيراً إلى أن مصطفى..«عاد إلى مصر، وبالتالي لا يسلم لدولة أجنبية أبداً.. نفس الشيء للإمارات ونفس الشيء بالنسبة لكل دول العالم».
وعن رؤيته للموقف القانوني لموكله، والذي وجهت إليه النيابة العامة تهمة الاشتراك بطريق التحريض على قتل «المطربة تميم»، والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في قتل المطربة اللبنانية واستئجاره مقابل مليوني دولار ومده بالبيانات الخاصة، أوضح الديب أنه يرى أن الموقف القانوني لموكله مطمئن، وأن لديه مرافعة قوية سيلقيها أمام المحكمة، قائلاً: «أنا شايف الموقف طيب وإن شاء الله ربنا يوفقنا، واللي عايز يسمع فيه إيه في دماغي (من مرافعة قانونية) يبقى ييجي يسمع في المحكمة»، معرباً عن تفاؤله بعدم إدانة مصطفى.
وحول ما إذا كانت لديه قرائن تدفعه للتفاؤل لتبرئة موكله، أشار الديب إلى أن لديه أسبابا كثيرة تدعوه لذلك.. قائلاً إنه (حتى الآن) هو المحامي الوحيد لهشام طلعت مصطفى، نافياً بذلك معلومات ترددت في القاهرة أمس عن تولي كل من نقيب المحامين المنقضية ولايته سامح عاشور، والقانوني البارز العضو بمجلس الشورى الدكتور شوقي السيد، إجراءات الدفاع عن رجل الأعمال المصري. وقال الديب إنه اطلع على أوراق التحقيقات كاملة، لكنه أردف: «إن شاء الله سوف نطلع على الملف الأصلي عند المحاكمة»، وأضاف أنه لم يتحدد وقت لإجراء المحاكمة، متوقعاً أن تنعقد في غضون أسبوع أو أسبوعين من الآن.. «أمامنا من اليوم نحو 8 أيام على الأقل لتحديد موعد لمحاكمته».
وعن المكان الذي أودع فيه محبوساً على ذمة الإحالة للمحاكمة، قال الديب إنه (مصطفى) مودع في سجن مزرعة طرة (جنوب العاصمة المصرية)، موضحاً أنه كان مع هشام طلعت مصطفى حين صدر أمر النائب العام بإحالته إلى محكمة الجنايات، وأنه (مصطفى) كان «متماسكا جداً ومؤمنا جداً ببراءته ومعتمداً على الله.. هو (مصطفى) واثق بربنا، ونحن بإذن الله ربنا يساعدنا في أن نثبت هذا (البراءة) أمام المحكمة». ويتخوف طارق طلعت مصطفى، الشقيق الأكبر لهشام، من أن تؤثر أي أقوال يدلي بها على سير المحاكمة، وقال لـ«الشرق الأوسط»، عن الطريقة التي ينظر بها لقضية شقيقه، إن الموضوع معروض على القضاء في الوقت الحالي، وأنه لا يفضل التحدث في القضية حتى لا يكون هناك أي أثر سلبي على المحكمة.. «وهذا من الأسس القانونية التي يجب أن نلتزم بها».
وحول تأثير القضية على الموقف المالي لمجموعة «طلعت مصطفى»، والتي تضررت بشدة في البورصة المصرية يوم إعلان النائب العام المصري عن إحالة هشام طلعت مصطفى والمتهم الأول في القضية محسن السكري، لمحكمة الجنايات، يوم الثلاثاء الماضي، قال طارق طلعت مصطفى الذي تولى رئاسة المجموعة خلفاً لشقيقه: «الحمد لله، ومن فضل الله، وبالرغم مما كان مكتوباً في الصحافة، إلا أن ثقة الناس في المجموعة بخير»، متوقعاً استمرارها في التعافي خلال الأيام المقبلة.
على صعيد ذي صلة تشير تحقيقات القضية بحسب مصادر (قانونيين قريبين من القضية) فضلوا عدم ذكرهم بالاسم، إلى شخص قالوا إنه «محوري» في ملابسات ودوافع مقتل «تميم»، ويمكن أن يسهم في فك طلاسم ملابسات ارتكاب الجريمة، حال استدعائه للرد على أسئلة الدفاع أمام المحكمة، وهو عراقي مقيم في دولة أوروبية تشير المعلومات إلى أنه ارتبط بعلاقة مع سوزان تميم عقب هجرها هشام طلعت مصطفى، وفشل الأخير في استعادتها، كما أن هناك مؤشرات أمام رجال القانون القريبين من القضية عن ضرورة الاستماع إلى هذا الشخص، لأنه كان قريبا من تميم، وكان على علم بمخاوفها وهواجسها.
معالي دكتور أحمد نظيف مع زعيم القطب الأوحد جورج بوش
دكتور عاطف عبيد
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
تقدم الرئيس المصري حسني مبارك جموع مشيعي وزير الدفاع المصري السابق المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، الذي توفى أمس الأول (السبت الموافق 6/9/2008، السادس من شهر رمضان) عن عمر يناهز 78 عاما، في أحد مستشفيات القاهرة بعد صراع طويل مع مرض السرطان.وكان المشير أبو غزالة قائدا لسلاح المدفعية المصري إبان الحرب العربية- الاسرائيلية في العام 1973، وتولى وزارة الدفاع المصرية قبيل اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات في العام 1981، وبقي في منصبه مدة عشر سنوات، ثم أُقيل ليعين في منصب شرفي هو مساعد لرئيس الجمهورية لشهور عدة، ثم ترك هذا الموقع أيضا.وكان أبو غزالة الرجل القوي في نظام الرئيس حسني مبارك طوال السنوات العشر الأولى لحكمه، وقد تزامنت إطاحته من منصبه كوزير للدفاع مع معلومات عن اتساع نفوذه وقوته.وذكرت الصحف المصرية أخيرا ان المشير أبو غزالة كان يعتزم ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة التعددية التي جرت للمرة الأولى في مصر في العام 2005، ولكن الرئيس مبارك التقاه وثناه عن هذه الفكرة.
فقراء مصر المنكوبين دائما وابدا
مهند ونور