Sunday, June 8, 2008

مصطفى أمين... لا للسيجارة

مقتطفات من كتابات الاستاذ والكاتب الصحفي مصطفى أمين

المبدعان مصطفى وعلي أمين

بلا عقل

ولعها في صدره


يقول الكاتب الصحفي مصطفى أمين في كتابه (الــ200 فكرة) تحت عنوان "ذل السيجارة" ما يلي: "أقلعت عن التدخين ألف مرة، وعدت إليه ألف مرة ومرة، وكنت أدخن مائة وعشرين سيجارة في اليوم، ولم أكن استعمل عود الكبريت إلا مرة أو مرتين في اليوم....إلى أن دخلت السجن". وفي السجن كانوا يضايقونني بالتحكم في عدد سجائري. مرة يسمحون لي بعشر سجائر في اليوم، وفي اليوم التالي يجعلونها سيجارة واحدة، ثم خمس سجائر ثم لا سجائر، وشعرت بإذلال عجيب لم أعرفه طول حياتي، وأمسكت سيجارة ودستها في قدمي ولم أدخن سيجارة واحدة بعد ذلك. ولم يكن الأمر سهلاً، كان يجب أن أجد شيئاً تلعب به أصابعي بدل السيجارة مثل وردة أو سلسلة مفاتيح! وكنت في كل صباح أزأر وأنا أسعل .... كنت أشعر أنني عبداً للسيجارة ، وعندما امتنعت عن التدخين أحسست أنني أصبحت حراً . ماألذ طعم الحرية ! وأصبحت أشعر أنني أصغر باثنتي عشرة سنة ! أي عن كل عشر سجائر سنة ! ليس هذا قوة إرادة ،إنما هو حب الحياة".

هنا انتهى كلام الاستاذ مصطفى أمين..

دوس عليها

هي قاسية بس جرب واعملها

من هذا المنبر دعوة مفتوحة لمقاطعة التدخين أقول فيها لا تكن عبداً للسيجارة إنها حقاً مذلة تدمر الصحة وتضعف أركان الجسد، تجعلك ذليلاً كلما احتجت إليها لتشتم رائحتها وتداعب جنباتها وأنت تمسح عليها وتمسك مؤخرتها لتضعها في فمك إنها حقيقة هي مذلة، تجعلك ذليلاً كلما تآكلت سيقانها وأفرغت علبتها فدعها للأبد فهي لا تستحق، جعلتك هذه الضعيفه تلهث وراء رائحتها النتنة جعلتك في قوتك وجبروتك وومكانتك تحتاج إليها تقبلها وتستنشق دخانها إنها فعلاً سيجارة قاسية قوية رغم ضعفها، تجعلك تجري سريعاً للبحث عن شراء علبة جديدة هنا وهناك تبحث كالمجنون حتى تجدها فتقبلها وتحتضنها بين شفتيك المحروقتين بلهيبها إنها حقاً مذلة، هي لا تبحث عنك بل أنت من تبحث عنها، وماذا لو أفلست وغدا جيبك بلا مال لن تجدها لكنها رغم ضعفها ستضطرك للإستدانة، إنها حقاً مذلة، لذا كن شجاعاً وتخلى عنها فهي لا تستحق كل هذا العشق وقل معي لا لا لا للسيجارة...!!

No comments: