Sunday, June 22, 2008

الاستاذ ابراهيم سعده.. والداعية عمرو خالد

THE NEWYOURK TIMES ..أخبار اليوم و
الداعية عمرو خالد في نيويورك
إعلامنا العربي.. معاق

كثيرين هم الذين انتقدوا الداعية الإسلامي الشاب عمرو خالد في رحلته الأخيره إلى الولايات المتحدة الاميركية وتحديداً إلى مدينة نيويورك كي يتحدث إلى الناس هناك عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاق الإسلام وإزالة الوسخ الذي لحق بهذا الدين العظيم هناك في الغرب، عبر تلفزيون الـ "سي إن إن" وندوات ولقاءات يلتقي فيها بالجاليات المسلمة في أميركا.

وهنا ينبغي وقفة مهمة أوضح فيها ما يلي:

دائماً وأبداً وعلى مر التاريخ كل فكرة جديدة تقابل بهجوم واعتراض، وهذه الفكرة التي قام بها الاستاذ عمرو خالد، ليست بالجديدة في أصلها ولكن هناك من فعلوها قبله وهي التحدث إلى الغرب عن الإسلام وأخلاقه، فالداعية خالد، لديه القدرة للتحدث عن الإسلام باللغة الانجليزية وهذا ما لا يتوافر لكثير من العلماء والدعاة إلى الله في عالمنا العربي، ولكن لماذا النقد؟ فهي في رأيي وكثيرين ممن يوافقوني الرأي خطوة رائدة وناجحة أن تتوافر للدعاة الإسلاميين فرصة التحدث والوصول إلى هذه الآلة الإعلامية الغربية بل وعبورها إلى ما هو أبعد، نريد من يبلغ عن رسول الله، هناك في هذه البلاد نريد أن يصل صوتنا إلى الآفاق فهذه الآلة الإعلامية الغربية الوصول إليها ليس بالامر اليسير ولا المتاح لأحد من العرب المسلمين تحديداً، فالأمر محاط بلوبي ومراكز قوى عالمية تمنع كل فرصة يصل فيها الإسلام وأخلاقه إلى هذه البلاد الغربية لاسيما وأن هذه الآلة الغربية تعمل على تشويه صورة الإسلام وتحريف أخلاقياته ونبذ معاملاته ومحاربته صبح مساء وعلى مدار الساعة.
أما أن تتاح الفرصة الآن للداعية الشاب عمرو خالد فإنه والله لنصر عظيم وتوفيق منقطع النظير من باب "ولولا عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده".
شخصياً ورغم أن الحدث مرت عليه مدة فإني لأعجب والله، وأنا أشاهد هذه الزيارة الموفقة إلى أمريكا مرات ومرات عبر الانترنت، أن كيف هيأت له وبهذا المستوى الناجح الراقي اللائق بأخلاق الإسلام.

الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ ابراهيم سعده

قرأت منذ ما يزيد عن الأربع سنوات مقالاً مطولاً للكاتب الصحفي إبراهيم سعده يحكي فيه تجربة إعلامية باءت بالفشل، وخلاصتها أن ثمة اتفاق كان سيوقع بين صحيفة "نيويورك تايمز" و "مؤسسة أخبار اليوم" على أن يتم تبادلاً لإصدار أسبوعي يطبع باللغتين العربية والانجليزية، على أن يعبر كل إصدار عن أفكار وتوجهات كل مؤسسة بمعنى أن تسمح مؤسسة "أخبار اليوم" لصحيفة "نيويورك تايمز" بنشر وطباعة إصدار لها باللغة العربية على أن يوزع بشكل أسبوعي مع صحيفة "أخبار اليوم" والعكس بأن تسمح الـ "نيويورك تايمز" لمؤسسة "أخبار اليوم" بنشر وطباعة إصدار لها ولكن باللغة الإنجليزية على أن يوزع مع صحيفة الـ "نيويورك تايمز" في مختلف الولايات الأميركية إضافة إلى عدد آخر من الدول الأوروبية. وكان الكاتب الكبير إبراهيم سعده قد أوضح في مقاله أن هذا الإصدار الأسبوعي الذي كان سيوزع مع صحيفة الـ "نيويورك تايمز" باللغة الإنجليزية، يحمل أفكاراً وتوجهات عربية إسلامية تتبناها مؤسسة "أخبار اليوم" عبر مقالات لكتاب يدافعون عن القضايا العربية والشرق أوسطية ومن ثم الرد على منتقدي الإسلام وأخلاقه ودعوته، دون أن يخضع هذا الإصدار ذا الطابع والنكهة العربية الخالصة للرقابة الأميركية المتمثلة في صحيفة الـ "نيويورك تايمز".




وأذكر أن الاستاذ ابراهيم سعده شرح في مقاله المطول تفاصيل التفاصيل لهذا الاتفاق الذي لم يرَ النور، ولقد شعرت وأنا أقرأ هذا المقال مدى الأسى والندم الواضح على أستاذنا الكاتب الصحفي ابراهيم سعده، على فوات هذه الفرصة ومدى أهميتها والبعد الاستراتيجي الذي كانت ستحققه على المدى القريب والبعيد وكيف حورب هذا الاتفاق من عناصر اللوبي الإعلامي الغربي إذ كيف يسمح للعرب بإختراق هذه الآلة العملاقة وينشرون من خلالها أفكارهم إلى الشعوب الاميركية والأوروبية وعبر صحيفة أميركية؟ .

من هنا ينبغي ألا ننتقد أو نحارب أي فكرة جديدة فيها مصلحة لنا كعرب ومسلمون لاسيما إذا كانت هذه الفكرة وأصدائها ستصل إلى الآفاق.


كيف يواجه العرب الإعلام الغربي

No comments: