أسود
الهند".. أسطورة لا تنتهي"
لست الآن بصدد الحديث عن دولة "الهند" فالهند أسطورة لا تنتهي عبر التاريخ فهي صاحبة الحضارات وقاهرة الاحتلال وغازية القرن الحادي والعشرين بإبتكاراتها وإبداعاتها وقدراتها التكنولوجية منقطعة النظير، ولكني الآن بصدد الحديث عن فيلم "أسود" بطولة الفنان الهندي الكبير "أميتاب تشان" والفنانة الهندية المبدعة "راني مخرجي" وعلى مدى ساعتين متواصلتين وهي مدة عرض الفيلم استمتعت به أيما استمتاع وكذلك تأثرت بأداء بطلي الفيلم الذي تحكي قصته عن فتاه ولدت عمياء صماء (لا تتكلم) لكنها تستمع جيداً. هذه الفتاة ظلت حتى الثامنة من عمرها تحيا حياة همجية فهي لا تعرف الكلمات وبالتالي لا تعرف معاني الأشياء من حولها، فهي لا تستطيع أن تميز بين المنديل والملعقة فقررت أسرتها ـ ميسورة الحال ـ أن تحضر لها معلماً كي يعيد إليها آدميتها وكان هذا المعلم هو الفنان "أميتاب بتشان" فقد كانت ملامح الشيب في وجهه وإصراره على تعليمها تؤكد حقيقة أنه فيلسوف معلم ورغم ذلك رفضته الفتاة ونفرت منه فهي بطبيعة الحال وكما ذكرنا لا تميز ولا تفهم ما حولها، لكنَ المعلم أصر على أن يعلمها معنى الحياة. في بادئ الأمر لما رأت الأم قسوة المعلم على ابنتها طلبت منه الرحيل وكان ذلك دافعاً لأن يصر والد الفتاة أيضاً على رحيل المعلم، فقد رأت الأسرة خلال الأيام القليلة التي قضاها المعلم مع ابنتهم أنها لم تتقدم شيئاً بل بقيت على حالتها، ثم جاء سفر الوالد فرصة لحسم الأمر مع المعلم بطلب رحيله من بيتهم، وسافر الوالد لمدة عشرون يوماً وهنا وجد المعلم الفرصة كي يقنع الأم بالعدول عن فكرة رحيله وبقي يعلم الفتاة بعد أن أخذ على أم الفتاة وعداً بأن تمنحه العشرون يوماً هذه كي يحاول مع الفتاة مرة ثانية وإن لم يفلح فسيرحل، وانطلق المعلم يدرب ويعلم الفتاة ليل نهار وحتى اللحظات الأخيرة في اليوم العشرين؛ هنا توقفت الكلمات وحدث ما لم يكن متوقعاً فقد أدركت الفتاة الأشياء من حولها وبدأت تميز بينها. في تلك اللحظة جاء الوالد من سفره وحين رأي المعلم كان مغضباً، ولكن في اللحظات الأخيرة والتي تغيرت فيها حياة الفتاة تغير معها كل شيء فقد ظل المعلم في البيت مع الفتاة يعلمها ويساعدها طيلة أربعون عاماً حتى تخرجت في الجامعة
السؤال هنا ما الذي دفعني لأن أكتب عن هذا الفيلم؟ الحقيقة تأثري به فلكم دمعت عيناي وأنا أتابع الفيلم ومشاهده التي تجعلك تقتنع بل وتوقن أن الأمر وكأنه واقعاً، فقد كان أداء الممثلين جيداً وبجدارة صدق في الإحساس دقة في اختيار الكلمات المعبرة والمؤثرة
وأيضاً ماذا نتعلم من الفيلم ؟ حقيقة وجدت أربعة امور هامة لا غنى عنها في حياة البشر وهي
أولاً: لا شيء اسمه مستحيل فقد قهرت الفتاة العمياء الصماء الظلام وحققت فوق ما أرادت بأنها درست وتعلمت ثم تخرجت في الجامعة
ثانياً: الأخلاق يجب أن تسود بني البشر حتى يتراحموا ويتواصلوا ويتعاطفوا ومن ثم يتعايشوا
ثالثاً: الوفاء وهي خصلة نحن في أمس الحاجة إليها بعد أن اختفت عن عالمنا الذي أصبح وكأنه غاب يتصارع فيه القوي مع القوي وترك الضعيف لضعفه تحت خط الفقر والجوع حتى تسبب ذلك في تشرد ملايين البشر
رابعاً: غياب القدوة التي نعاني منها أو غياب القادة المؤثرين أصحاب التضحيات في حياتنا الخاصة والعامة، القدوات الذين نتأثر بهم ويأخذون بأيدينا ويحملوننا إلى الإنجاز وتجاوز الصعاب وتحقيق المعجزات، هم الذين يأخذون بأيدينا دوماً إلى بر الأمان
لتحميل الفيلم اضغط هنا
وأيضاً ماذا نتعلم من الفيلم ؟ حقيقة وجدت أربعة امور هامة لا غنى عنها في حياة البشر وهي
أولاً: لا شيء اسمه مستحيل فقد قهرت الفتاة العمياء الصماء الظلام وحققت فوق ما أرادت بأنها درست وتعلمت ثم تخرجت في الجامعة
ثانياً: الأخلاق يجب أن تسود بني البشر حتى يتراحموا ويتواصلوا ويتعاطفوا ومن ثم يتعايشوا
ثالثاً: الوفاء وهي خصلة نحن في أمس الحاجة إليها بعد أن اختفت عن عالمنا الذي أصبح وكأنه غاب يتصارع فيه القوي مع القوي وترك الضعيف لضعفه تحت خط الفقر والجوع حتى تسبب ذلك في تشرد ملايين البشر
رابعاً: غياب القدوة التي نعاني منها أو غياب القادة المؤثرين أصحاب التضحيات في حياتنا الخاصة والعامة، القدوات الذين نتأثر بهم ويأخذون بأيدينا ويحملوننا إلى الإنجاز وتجاوز الصعاب وتحقيق المعجزات، هم الذين يأخذون بأيدينا دوماً إلى بر الأمان
لتحميل الفيلم اضغط هنا
No comments:
Post a Comment