Wednesday, June 18, 2008

بيئتنا الجميلة.. إلى أين؟

البيئة.. وصراع لا ينتهي
نتمناها جميلة
لكنها هكذا

الضبع والاتزان البيئي


لقد كثرت الشعارات والمنظمات والهيئات والجمعيات المدافعة عن البيئة والداعية إلى بيئة جميلة تنعم في ظلها مختلف الكائنات الحية، وعلى الرغم من ذلك نحن لا نرى إلا أن الوضع يزداد سوءاً على سوء. ترى ما السبب أو السر في ذلك؟ ما أراه شخصياً هو عدم الإخلاص وقفذ كل من تسول له نفسه أن يتحدث إلى وسائل الإعلام عن البيئة ويحلل ويستنتج ويلقى بالتهم هنا وهناك، إلى الدرجة التي نرى فيها من هم ليسوا من ذوي التخصص ولكن دفعتهم مصالحهم الشخصية ودعم بعض المؤسسات لهم في أن يتقلدوا مناصب هامة في جهات ذات صلة بالمجال البيئي وعليه تجدهم يحللون ويفتون في كل علم متبجحين مع انهم ليسوا أهلاً للحديث عن البيئة

المبيدات الحشرية السامة

حملات تشجير الشوارع

بيئتنا معقدة

العجيب أن الحكومات العربية لا تحاسب هؤلاء عما يقولون كما أنها لا تمنعهم، لذا نحن نهيب بأصحاب التخصص بأن لا يتركوا المجال مفتوحاً دون رقيب لأمثال هؤلاء، كما اقترح على كل إعلامي قبل ان يأخذ تصريحاً أن يجري لقاءاً مع أية شخص يتحدث عن البيئة أن يسأله أولاً عن تخصصه وهل هو فعلاً مخول بالحيث أو يمثل الجهة ذات الصلة في التصريح عنها.
حقيقة الأمر هناك تدهوراً بيئياً واقعاً وهذا ليس سراً فالكل يعيش ويرقب الخلل البيئي الحاصل وقد حلل المتخصصون أسبابه التي تعددت بين قلة الرقعة الزراعية واختفاء حملات التشجير وظاهرة التصحر وتجريف الأراضي الزراعية التي عمت وطمت إلى جانب اختفاء حملات التشجير وتجميل بيئتنا وغيرها كثير وأخيراً صرح الدكتور الباحث فاروق الباز في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية الـ بي بي سي بأن التحرك المكثف للآليات العسكرية لاسيما في منطقة الخليج وطبيعة البيئة الصحراوية تسبب في حالة من التدهور البيئي بفعل تآكل القشرة الأرضية التي تطفو فوق سطح التربة وذلك بفعل المجنزرات العسكرية
نشطاء في مجال البيئة
الحزام الأخضر لدولة الكويت
كل ذلك أدى إلى الإخلال بتماسك التربة وتدمير الغطاء النباتي ولكن ما نتيجة ذلك؟ هو ما نشهده الآن وتشهده المنطقة العربية ولاسيما المنطقة الخليجية من عواصف وموجات الغبار التي تستمر لأيام وأسابيع بل وقد تستمر لأكثر من شهر كما هو الحال في موسم (البوارح) الذي تشهده سنوياً دولة الكويت. هذه العواصف الغبارية تنقل معها الفيروسات والأمراض وكذلك هناك احتمالية أن تنقل هذه العواصف ذرات اليورانيوم المنضب المشع والتي استخدمتها القوات العسكرية في حربها ضد العراق وقت سقوط النظام العراقي السابق هذا ما أشار إليه البيان الصادر مؤخراً عن جماعة الخط الأخضر البيئية في الكويت!!!

No comments: