مشهدان في بيئة وجو مختلف والنتيجة واحدة.. لا لـنون النسوة
المرأة الأميركية لـ "هيلاري كلينتون" لا!! وبالحذاء
أمريكا.. شيكا بيكا
نعم إنها الديمقراطية
الصراع الانتخابي بين مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية "باراك أوباما" كرجل، والمرشحة "هيلاري كلينتون" كإمرأة، أعاد إلى الأذهان المعركة الانتخابية لمجلس الأمة الكويتي بين الجنسين (رجل وامرأة) والتي لم تبرد حرارتها حتى كتابتي هذا الموضوع، فقد اتضح وبما لا يدع مجالاً للشك أمران أعرضهما بعد أن أذكر أن دولة الكويت هي الدولة العربية الأولى من حيث الممارسة الديمقراطية ونزاهة الانتخابات هذا إلى جانب الديمقراطية الأميركية وإن كانت تؤثر فيها جماعات الضغط الصهيوني من ذوي النفوذ والمال.
أما الأمران اللذان توصلت إليهما في هذه المقارنة أنه ستبقى "غيرة" المرأة وحقدها لمثيلتها المرأة، وسيبقى الرجل رجلاً مهما حصل فالمشهدان الأميركي والكويتي في عملية الانتخابات متشابهان في نقاط ثانوية قد لا تبدو للعيان وإن كانت الانتخابات الكويتية التي جرت الشهر الماضي متعلقة بمجلس الأمة بينما الانتخابات الأميركية الحالية فهي عن الرئاسة الأميركية. ولكن النقطة التي أود إثارتها هنا هي المنافسة والصراع الانتخابي بين المرأة والرجل في أميركا ودول الشرق الأوسط، ففي أميركا رغم ما قامت به هيلاري كلينتون ودعم الحزب الديمقراطي لها ومساندة زوجها وما حققته من نجاحات في عدد ليس بقليل من الولايات الأميركية إلا أن منافسها المرشح "باراك أوباما" كان يتمتع بالثقة الكاملة منذ الوهلة الأولى لترشحه للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
وقد أشار بعض المحللين إلى أن أحدأهم الأسباب التي ساعدت في نجاح "أوباما" وتفوقه على غريمته "هيلاري كلينتون" هو العنصر النسائي، والذي كان فيصلاً لا يستهان به في النتائج النهائية لكل عملية انتخابية كانت تجرى في الولايات الأميركية، هذا طبعاً إلى جانب دعم جماعات الضغط الصهيوني لـ "أوباما" مع العلم أنه و"هيلاري" أعلنا سوياً الولاء والبراء للعم "سام".
مرشحتان كويتيتان في مجلس 2006
الدكتورة أسيل العوضي مرشحة في مجلس 2008
لمن تعطي صوتها
مشاركة نسائية
الدكتورة معصومة المبارك
مفيش فايده لا للمرأة
وننتقل إلى المشهد الانتخابي في دولة الكويت وكيف كان لنشير إلى أبرز ملامح الصراع الذكوري النسوي وكيف أن صوت المرأة "الناخبة" خذل المرأة "المرشحة" بالشكل الذي دعا استاذة العلوم السياسية والوزيرة السابقة الدكتورة معصومة المبارك إلى أن تنعي وتأسف للوضع الذي وصلت إليه الناخبة الكويتية بعدم دعمها لمثيلتها "المرشحة" ومن ثم ذهاب جميع الأصوات النسوية إلى الجمع المذكر السالم الصحيح، وذلك في حديثها لإذاعة الـ "بي بي سي" عقب إخفاق جميع المرشحات من العنصر النسائي في انتخابات مجلس الأمة الكويتي
هذان المشهدان الأميركي والكويتي رغم اختلاف البيئة في كل منهما وطبيعة المناخ؛ إلا انهما اتفقا على نتيجة واحدة مفادها لا لنون النسوة
No comments:
Post a Comment